بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصاحبه ومن والاه. جاءني سؤال من بعض الشباب يقول: لو قلت لشخص: "زوجتك نفسي على سنة الله ورسوله" وقال لي: "قبلت زواجك"، مع العلم أننا نتزوج أمام الله دون أن يلمسني حتى الإعلان والإشهار فهل أعدّ زوجته أمام الله؟ لا طبعاً.. أولا: لأن من أركان العقد الولي، ولذلك لا بد من أن أبوكِ أو أخوكِ أو عمّك يكون موافقا، ويكون حاضرا لهذا. ثانيا: من أركان العقد الشهود وهنا مافيش شهود. ثالثا: هذا عبث. بتقول: بعد كده حدث بيني وبين هذا الشخص خلاف، وهو مش راضي يطلقني؟؟ هو ما اتجوزكيش أصلاً علشان يطلقك. هل يجوز لي أن أتزوج بغيره؟؟ نعم يجوز لكِ إن إنتِ تروحي وتتجوزي بغيره؛ لأن اللي إنتم عملتوه ده لعب عيال، "زوجتك نفسي" وهو قال "قبلت" لا ينعقد به العقد، وهذه العبارة لا تجعلك أمام الله زوجة لهذا الإنسان، ولا تجعل هذا الإنسان زوجاً لك، ليس له حقوق عندك وليس لكِ حقوق عنده، ولذلك إذا جاءك شخص آخر وأردتِ أن تتزوجيه فعليكِ أنك تتزوجي؛ لأن مافيش عقد أصلاً.. ولكنه بيهددني إن أنا مش هاطلّقك؟ قولي له شكراً، ولا يهمني؛ لأن إن إحنا أصلاً ما اتجوّزناش بهذا اللعب الصبياني الذي فعلناه. وتوبي إلى الله ونقول تبنا إلى الله وانتهى الأمر، وهو ده غاية المراد من رب العباد، ولكن هذا الإنسان ليس له أي سلطان عليكِ ومش ماسك عليكِ أي حاجة وما تخافيش. ولكن بانصح بناتي وأبنائي إنهم ما يتلاعبوش بكلمة الله هكذا وإنهم ما يتلاعبوش بشأن خطير زي الزواج هكذا، وإن الحب ما يعميهومش لاتخاذ الطريق الأعوج وليس اتخاذ الطريق المستقيم، فبلاش حكاية "زوجتك نفسي وقبلت"، ويحدث بها ابتزاز، ويحدث فيها حيرة، ويحدث فيها الدخول في متاهات ليس لنا أن ندخل فيها. ولكن هذا الكلام لا يقيم عقداً ولا يرتب حقوقاً اطمئني وكوني قوية، لكن أبداً لا تفعلي هذا مرة أخرى حتى ولو على سبيل الهزار والمزاح، وحتى ولو على سبيل اليأس والإحباط، وحتى لو على سبيل إظهار الحب والمودة بينك وبين هذا الإنسان. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،