اتهم د. يسري حماد -المتحدث باسم حزب النور السلفي- المخرج خالد يوسف؛ بمحاولة تجسيد الذات الإلهية لاعتزامه تحويل رواية "أولاد حارتنا" لفيلم سينمائي. وقال حماد في اتصال تليفوني لخالد يوسف عبر برنامج "صباح دريم" اليوم (الإثنين): "الأزهر قام بمنع رواية "أولاد حارتنا"؛ لتطاولها على الذات الإلهية، ويمكنك الرجوع إلى الأزهر لسؤاله عن سبب منع الرواية". وردّ عليه يوسف قائلا: "رواية "أولاد حارتنا" لم يتم منعها على الإطلاق، ولم يقُم الأزهر بمنعها؛ بدليل أنه يتم بيعها في المكتبات هذه الأيام، ولم يقُل الأزهر إنها ممنوعة". وأضاف: "كما أن نجيب محفوظ أحد من أعلوا من شأن هذه الأمة وشأن مصر في جميع المحافل الدولية، وأنه لا يوجد ما يسمّى ب"أدب الفراش" و"أدب غير الفراش"؛ ففي النهاية هناك ما يُسمّى "أدب جيّد" وأدب رديء". ونشب الخلاف بين حماد ويوسف وتبادلا التلاسن؛ حيث وجّه حماد إلى خالد يوسف كلامه قائلا: "أتمنى فقط يا أستاذ خالد أن نرحم شباب هذه الأمة غير القادر على الزواج، وألا نقدّم لهم أدب الفراش الذي يثير الغرائز". ورد عليه يوسف: "ما إحنا راحمينهم.. كما أنكم القائمون على أمر هذه البلاد حاليا، فلتُوفّروا لهم المسكن حتى يستطيعوا الزواج". وتطرّق الخلاف نحو نوع الفن الذي يتم تقديمه؛ حيث برر خالد يوسف ذِكر بعض مشاهد الغواية في بعض الروايات أو الأفلام بأنها دعوة لمعرفة الصواب من الخطأ، وأنها لو كانت حراما لما ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن مثل قصة سيدنا يوسف. وكان المخرج خالد يوسف قد ذَكَر خلال حواره الحديث حول حق الفنانين والأدباء والمبدعين في حقهم لكتابة الدستور، وأن هناك مبادرة من مجموعة من المبدعين ليكون فصيلا مشاركا في كتابة الدستور المصري. وأكد يوسف أن من كتبوا الدستور الأمريكي هم المبدعون؛ لأنهم هم الحالمون، وأن الفقهاء الدستوريين هم من صاغوا هذا الحلم فيما بعد بشكل دستوري وقانوني.