أ ف ب ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري في دمشق اليوم (الجمعة) الذي نسبته السلطات إلى إرهابيين ومعارضين، إلى 26 قتيلا على الأقل معظمهم من المدنيين. وفي الوقت نفسه، قُتل عشرون مدنيا برصاص قوات الأمن السورية في أنحاء مختلفة من البلاد؛ حيث تظاهر عشرات الآلاف مطالبين الأممالمتحدة بالتدخل لإنهاء القمع للانتفاضة الشعبية المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، وفق حصيلة جديدة لناشطين حقوقيين. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن اللواء محمد الشعار -وزير الداخلية- قوله: "إرهابي فجّر نفسه مستهدفا مكانا مروريا مكتظا بالسكان والمارة والمحال التجارية؛ بهدف قتل أكبر عدد من المواطنين". وأوضح وزير الداخلية السوري أن الهجوم أسفر عن سقوط 26 قتيلا و 63 جريحا. وأكدت الداخلية السورية في بيان أنها "ستضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن". وأوضح التليفزيون السوري أن الهجوم حدث في حي شعبي قرب مدرسة حسن الحكيم في مكان مزدحم، مؤكدا أن "الاعتداء الإرهابي استهدف السكان، والانفجار كان قويا". ونقل التليفزيون عن القيادة القُطرية لحزب البعث الحاكم أن الهجوم "اعتداء إرهابي يشكل جزءا من المؤامرة على سوريا"، مؤكدة أنه تزامن مع تصريحات لمعارضين سوريين ومسئولين فرنسيين وأمريكيين، فيما اتهم حزب الله الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء "الجريمة الإرهابية". وفي واشنطن، قالت فيكتوريا نولاند -المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية- إن الولاياتالمتحدة تدين "بحزم" الهجوم الانتحاري في دمشق.