أ ش أ جددت السلطات الجزائرية تعليماتها المتعلقة بغلق الحدود البرية مع ليبيا، والتي كانت قد أغلقت منذ أربعة أشهر؛ بسبب تردي الأوضاع الأمنية هناك. ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية الصادرة صباح اليوم (الثلاثاء) عن مصادر مسئولة قولها إن مصالح الجمارك ومختلف الأجهزة الأمنية تلقت أخطارًا جديدًا في الأيام الماضية يقضي بتمديد قرار غلق الحدود وإبقاء الوضع على ما هو عليه منذ أربعة أشهر، وحذّرت من تردي الوضع الأمني في المناطق المجاورة للمعابر الحدودية الثلاثة في وقت تشير فيه تقارير رسمية إلى مغادرة 19 ألفًا و 877 مواطنًا ليبيا الجزائر واستمرار بقاء أربعة آلاف و 285 آخرين بالفنادق. وأضافت المصادر أن السلطات الجزائرية تستبعد في الوقت الراهن فتح المعابر الحدودية الثلاثة التي تربطها بليبيا، ويتعلق الأمر بمعابر "الدبداب أو طارات أو تينالكوم"، موضحة أن قرار السلطات الجزائرية إبقاء الوضع على ما هو عليه نابع من التقارير الأمنية التي تؤكد تردي الوضع الأمني في ليبيا، واستمرار حالة اللا أمن المتصاعدة يوما بعد يوم بفعل انتشار الأسلحة وعجز السلطات في ليبيا على التحكم في الوضع، رغم مبادرات استرجاع السلاح المختلفة للحكومة الليبية. وأشارت المصادر إلى أن التقارير التي تسلمتها وزارتا الدفاع والداخلية الجزائريتين من مختلف مصالحها الفرعية القائمة على الوضع كشفت عن أن كل المؤشرات والعوامل المتوفرة لا تشجّع على فتح الحدود الموصدة مع ليبيا، رغم "التقارب الشكلي" الحاصل في العلاقات بين البلدين، ومحاولات تجاوز الانسداد الذي عرفته العلاقة بسبب مزاعم ثوار ليبيا إرسال الجزائر لمرتزقة لنصرة نظام القذافي. كما استندت التقارير إلى إحصائيات الجيش الجزائري والمحاولات التي أحبطتها والتي أدت إحداها إلى تمكّن قوات الجيش من القضاء على تسعة مسلحين، منهم خمسة تسللوا من ليبيا والباقي حاول التسلل على الحدود الجنوبية بالقرب من الحدود النيجيرية.