قررت السلطات الجزائرية الاستمرار في إغلاق الحدود البرية مع ليبيا، بعد التقارير التى تسلمتها وزارتَا الدفاع والداخلية، والتي كشفت عن أن كل المؤشرات والعوامل المتوفِّرة لا تشجع على فتح الحدود الموصدة مع ليبيا. ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية صباح اليوم الثلاثاء، عن مصادر مسئولة قولها: "إن قرار السلطات الجزائرية إبقاء الوضع على ما هو عليه نابع من التقارير الأمنية التى تؤكِّد تردِّي الوضع الأمنى فى ليبيا واستمرار حالة انعدام الأمن المتصاعدة يومًا بعد يوم بفعل انتشار الأسلحة وعجز السلطات فى ليبيا على التحكم فى الوضع رغم مبادرات استرجاع السلاح المختلفة للحكومة الليبية. ويأتِي ذلك في الوقت الذي تشير فيه تقارير رسمية إلى مغادرة 19 ألفًا و 877 ليبيًا الجزائر، واستمرار بقاء أربعة آلاف و 285 آخرين بالفنادق. وكشفت المصادر عن أن كل المؤشرات والعوامل المتوفِّرة لا تشجع على فتح الحدود الموصدة مع ليبيا رغم "التقارب الشكلي" الحاصل فى العلاقات بين البلدين ومحاولات تجاوز الانسداد الذى عرفته العلاقة بسبب مزاعم "ثوار" ليبيا إرسال الجزائر لمرتزقة "لنصرة" نظام القذافى. كما استندت التقارير إلى إحصائيات الجيش الجزائري والمحاولات التى أحبطتها والتى أدّت إحداها إلى تمكن قوات الجيش من القضاء على تسعة مسلحين منهم خمسة تسللوا من ليبيا والباقى حاول التسلل على الحدود الجنوبية بالقرب من الحدود النيجرية. تجدر الإشارة إلى أنّ قوات الجيش الجزائرى كانت قد تمكنت مؤخرا من ضبط 23 رشاشًا و7 قذائف "كاتيوشا" مع ثمانية إرهابيين من بينهم ثلاثة ليبيين إثر إلقاء القبض عليهم خلال عملية تمشيط بصحراء ولاية إليزى الواقعة فى أقصى جنوب شرق البلاد.