كتب: دينا حسن أعلن الأنبا يوحنا قلته -المعاون البطريركي للأقباط الكاثوليك- رفضه تصريحات بعض التيارات الدينية المطالبة بفرض الجزية على الأقباط، مشيرا إلى أن تلك التصريحات تدعو إلى العودة لعصور الجهل والظلام. وقال -من خلال حواره مع برنامج "مصر الجديدة" على قناة الحياة أمس (السبت)- إن الجزية كانت قبل الفتح الإسلامي لمصر، وقد طالب الفاتح عمرو بن العاص تخفيفها على الأقباط، مصرحا: "لن ندفع الجزية؛ حتى لو أدى ذلك للاستشهاد". وكشف أن الشباب الأقباط يفكرون في الهجرة؛ نتيجة الإعلان عن فرض الجزية، متسائلا: "هل الأقباط جالية وافدة على مصر أم من عمق وأصل الدولة؟". ونفى الأنبا قلته في الوقت ذاته الأقاويل الدائرة بمطالبة الأقباط بحمايتهم من قِبل أمريكا، مشيرا: "إذا فُرضت الجزية سنلجأ إلى الأزهر الشريف؛ فهو الهيئة الإسلامية الوسطية في مصر". وأضاف أن استمرار تلك التيارات الدينية المتشددة ستعمل على هدم الحضارة الإسلامية، قائلا: "الإسلام دين عقل وثقافة، ولا يحمل تلك الأفكار الشاذة". وأتبع أنه يجب البحث عن كيفية إعادة بناء مصر اقتصاديا وفكريا بمشاركة الأقباط والمسلمين، ثم يبدأ البحث بعد ذلك عن تطبيق الشريعة الإسلامية. ولفت النظر إلى أن الشريعة الإسلامية في تطور مستمر وتتسم بالمرونة، مبديا تفاؤله بحصول الإخوان المسلمين على 40% من مقاعد مجلس الشعب، قائلا: "الإخوان يتسمون بالمرونة، ولن يقوموا باحتقار الأقباط". واختتم الأنبا يوحنا قلته حديثه، قئلا: "إن الأقباط يعيشون في حمى الله والمسلمين، مؤكدا أنهم شركاء في الوطن، ويريدون تخفيف الخوف عنهم من تلك التصريحات؛ للعمل سويا من أجل مصر".