تعليقا على نتائج المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب المصرية، واستمرارا لمسلسل التخوف الإسرائيلي من احتمالية قطع العلاقات مع مصر (الذخر الاستراتيجي والأمن القومي لإسرائيل)، كتبت صحيفة "إسرائيل اليوم" أمس (الإثنين) إن الجيش الإسرائيلي يتخوّف من وقوع عمليات "إرهابية" على الحدود المصرية. قال المحلل السياسي للصحيفة "ليلاخ شوفيل" إن نجاح الكتلة الإسلامية في انتخابات المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب المصري لم تقلق القيادات والمسئولين السياسيين فحسب، وإنما تركت أثرها السلبي على قيادات وجنرالات الجيش الإسرائيلي أيضا، فثمة قلق يعتري الساحة العسكرية الإسرائيلية، خاصة الجنوبية منها (على الحدود المصرية) من احتمالية وقوع عمليات "إرهابية" تتسبب في قطع العلاقات مع مصر.
ويضيف: "منذ وقوع عملية إيلات الإرهابية الأخيرة في 15 أغسطس الماضي، والحدود الإسرائيلية مع مصر في قلق متزايد، وترتفع احتمالات وقوع عمليات اختطاف، وازدادت بدورها الاستعدادات العسكرية التي أوجبت ضرورة الإسراع في بناء الجدار العازل مع الحدود المصرية، فيما انتشرت قوات عسكرية إضافية على تلك الحدود، وأغلقت بعض النقاط الحدودية؛ خوفا من وقوع عمليات تسلل أو تسرب إرهابيين يدخلون إلى إسرائيل عبر شبه جزيرة سيناء للقيام بعمليات إرهابية".
ويستطرد: "أعرب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس عن تخوفه من الفوضى المنتشرة في سيناء ومدى تأثيرها على إسرائيل، واعترف بيبي (تصغير بنيامين واسم الدلع!) بأن هناك محاولات جمّة للتسلل إلى إسرائيل من الحدود الجنوبية، وسنفعل كل ما بوسعنا وقصارى جهودنا لتأمين تلك الحدود".
من المعروف أن نتنياهو وغيره من المسئولين والقيادات الإسرائيلية حذّروا أكثر من مرة من احتمالية اختراق الحدود المصرية-الإسرائيلية وقيام بعض المتسللين بعمليات "إرهابية"، وهو زعم صهيوني متكرر، خاصة بعد "تمثيلية" عملية إيلات التي أسقطت 25 قتيلا إسرائيليا، وادّعى الجيش الإسرائيلي بعدها أن متسللين من مصر اخترقوا الحدود، وقامت بعدها مروحيات صهيونية بالهجوم على مناطق حدودية استشهد على إثرها سبعة من الضباط والجنود المصريين، في اليوم نفسه، وبعد تغيير لغة الخطاب المصرية بعد الثورة تجاه إسرائيل، أجبرت القاهرة تل أبيب على الاعتذار عن مقتل الشهداء المصريين.