أنا معجب جدا بالموقع ودايما على اطّلاع دائم، بس أنا عندي مشكلة.. أنا شاب عندي 28 سنة اتعرّفت على بنت عن طريق الشات، وبقى في بينا علاقة حب كبيرة استمرّت عامين، بس هي أصغر منّي ب10 سنين، وأنا كنت متأكد وما زلت متأكد من حبها ليّ. أنا عصبي جدا وكنت كتير بازعّلها، وأنا حبتها أوي، وماكانش في دماغي أحبها، بس حبتها أوي وهي بتموت فيّ.. كنا بنتكلّم كل يوم وكل ساعة، وكان بينا معاد ثابت للكلام بالليل أوي، وكنت باقفل معاها الخط وأنام وأنا واثق ومطمّن ليها جدا، وكنت متفق معاها إنها ماتردش على أي حد خالص مهما كان بعد الساعة 12 بالليل، وهي وافقت على كده. وفي يوم قلقت (4 صباحا) من النوم صدفة واتصلت بيها، بس من رقم بتاعي هي ماتعرفوش، لقيتها "ويت" لمدة 3 ساعات، وطبعا هي ماعرفتش إنه رقمي، واستمرّت في الكلام عادي والموضوع ده استمر 4 أيام، وأنا ماعرفتهاش إن اللي بيرن متأخّر ده هو أنا، واتضح لي إنها بعد ما تقفل معايا كل يوم بتتكلّم لحد الفجر بعد ما أقفل وأنام. وطبعا هي ماكانتش بتشك إن الرقم اللي بيرن متأخر وهي بتتكلّم ده بتاعي، وسألتها بتكلّمي مين كدبت عليّ في الأول، وضغطت عليها قالت إنها بتكلّم مع واحد زميلها وده كان كل يوم. وطبعا أنا ماكلمتهاش تاني، وهي فضلت تتصل وتتحايل عليّ وتبعت رسايل، وتتوسّل ليّ، وأول وآخر غلطة.. وأرجوك سامحني!! أنا بحبها أوي، وكنت بعاقبها، وكنت باغلط فيها جامد؛ بسبب الموضوع ده، وهي تقول لي قول أي حاجة، بس نفضل سوا أبوس إيدك وسامحتها، بس لسه باشكّ فيها، وطبعا خلافاتي زادت معاها، وكأني باتلكك من كتر الشك لحد ما في يوم عملت مشكلة، وقلت لها مش هاينفع نكمّل سوا. هي من وقتها قفلت قلبها من ناحيتي مع إن إحنا على اتصال يومي، وكل ما تسمع صوتي تبكي.. أنا باقول لها أنا بحبك وعاوزك، وكلمت والدتها وهي تبكي وتقول لي مش هاينفع نكمّل سوا، وإنت بتشك فيّ وباحاول أرقق قلبها، وهي بتقول لي بحبك بس مش هاقدر أكمّل معاك خلاص.. أنا مش قادرة أتحمّل طبعك. آسف على الإطالة.. ويا ريت تفيدوني أعمل إيه!! وهل ده كان حب؟!! fox عزيزي.. أنا أشعر بمدى التردّد والحيرة التي تشعر بها الآن، وحيرتك بين قلبك وعقلك؛ قلبك الذي أحبّ هذه الفتاة وتعلّق بها، وعقلك اللي مش قادر يدّيها ثقة مرة تانية. دعنا نتحدّث في مشكلتك، وعليك الاختيار في النهاية، أولا هل العلاقة دي استمرّت عَبْر الشات والتليفون فقط؟!! وفي كل الأحوال طبيعة العلاقات اللي بتكون عبر الشات والتليفون مابتستمرّش، وبيكون فيها خداع كتير، وأعتقد إنك شفت ده بنفسك. أنت في الأول والآخر مالكش أي حكم عليها؛ هي مش زوجتك ولا خطيبتك، بالإضافة إلى إن طبيعة العلاقة غير سليمة من البداية سواء منك أو منها.. أنت اخترت طريق غير صحيح في التعارف، وهي وافقت على الأسلوب ده؛ فمنذ البداية الأسلوب خطأ.
عزيزي.. أنت الآن لا تستطيع أن تثق بها، ولا تقوم أي علاقة ناجحة دون أن توجد بها الثقة الكافية بين الطرفين؛ فأنا من البداية ضد التعارف بهذه الطريقة، ولكن عليك الآن التفكير واتخاذ القرار السريع. أما إن تسامح وتنسى ما حدث وتُعطي الثقة الكاملة مرة أخرى وبدون أي شك وأيضا أن تُوضّح لها إنه لو حصل منها أي شيء عكس الاتفاق بينكما عليها تحمّل النتيجة، وممكن تكون اتعلّمت، واللي حصل ده كان درس ليها، وأنت أكتر واحد يحس بالموضوع ده، وممكن تجرّب بنفسك ده وبأكتر من طريقة؛ عشان تتأكد إنها مش بتكدب عليك ويرتاح قلبك، وذلك إن كنت تنوي الزواج منها، والحل الآخر أن تتركها في حالة إنك لا تستطيع أن تعطي لها الثقة الكاملة مرة أخرى. عزيزي.. الحياة دون ثقة مستحيلة، وينتج عنها مشكلات كثيرة أنت في غنى عنها. عليكَ التفكير جيّدا، واتخاذ قرارك وتحمّله أيضا، استخِرْ الله سبحانه وتعالى أن يرشدك إلى القرار السليم، وأكثرْ من الدعاء. وأتمنّى مِن الله أن يرشدك إلى الطريق الصحيح إن شاء الله.