السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. مش عارف أبدأ إزاي أو أقول إيه.. أقول إني مجروح أو اتضحك عليّ، ولّا طلعت عبيط ولا إيه بالظبط؟ الموضوع إني عرفت واحدة من النت، وبقينا أصحاب أوي وجيت في مرة طلبت منها إني أشوفها فعلاً على الحقيقة، رفضت في الأول؛ بس بعد كده وافقت، وفعلاً نزلت القاهرة وهي كانت رايحة عند ناس قرايبها في القاهرة، وقابلتها فعلاً وطلعت جميلة جداً ومحترمة جداً. اتعلقت بيها أوي ولقيت نفسي بحبها جداً، وبجد ما كنتش أقدر أنام في يوم إلا لما أسمع صوتها، وفي يوم ما قدرتش أخبي حبي ده وقلت لها أنا بحبك قالت لي أفكر، وبعد يومين قالت لي وأنا بحبك. بجد الدنيا ما كانتش سايعاني من الفرحة، وقلت مش هاتجوّز إلا دي، وحبينا بعض أوي لدرجة إننا كنا بنتكلم على الميل ب14 ساعة متواصلة. وفي يوم لقيتها بتعيط أوي قدامي على الميل باقول لها فيه إيه قالت لي أنا كدبت عليك، أنا متجوزة ومخلّفة بنت وأكبر منك ب8 سنين.. كلمة "اتصدمت" قليلة على اللي كنت فيه.. قالت لي أنا مش مرتاحة مع جوزي، وفيه مشاكل جامدة؛ بس والله أنا حبيتك بجد وما كنتش باضحك عليك. المشكلة إني بجد بقيت ما اقدرش أعيش من غيرها، ومش عارف أعمل إيه في المشكلة دي. fox صديقنا: سأبدأ معك من حيث ما انتهيت أنت وأقول لك: لن أستطيع أنا أو غيري أن نردّ على سؤالك بماذا تفعل في مشكلتك؛ إلا إن استطعت أنت أن تجيب نفسك عن هذا السؤال: ماذا تنتطر من هذه العلاقة؟ لا أعتقد أنك توصّلت إلى إجابة بعد.. سأقصّر الطريق عليك وأرشّح لك أفضل الاحتمالات الممكنة وهي: أن يتم انفصالها عن زوجها ثم تتزوج منك.. وبصفتك شخصاً شهماً شريفاً لن تتخلى عنها إلا بعد أن تنتهي جميع مراحل الانفصال، وبعدها تنتظرها حتى تنتهي مشكلة حضانتها لابنتها، ثم تنتظر إقناع أهلك بأن تتزوج من فتاة مطلقة، ثم أن تقنع نفسك بالزواج من واحدة كان لها علاقة غير سوية مع غير زوجها، وتقنع نفسك أنها كانت سيئة الحظ مع زوجها الحالي.. وبعد كل ذلك يمكن أن تتزوجها وتحتمل نظرات أهلك ومن حولك ولوم بعض الأصحاب بأنك قد ضيعت شبابك معها.. وبعد كل ذلك أن تقاوم ما سينهش قلبك كلما تركتها وحدها يوماً أو بعض يوم، وتراودك الشكوك والظنون بما يمكن أن تفعله مع غيرك لو أتيحت لها الفرصة، وسيذوب عقلك في صور الخيانة على كل أشكالها كلما حدثت بينكما مشكلة -كأي زوجين- بالضبط كما حدث من خلافات بينها وبين زوجها الحالي. فأين هو الأمن والأمان والعفة والثقة في بيت الزوجية والحب؟؟ أضعك أمام الاحتمال الآخر وهو أنك ستكون (نذلاً) ولن تتزوجها؛ بل ستلهو معها بكل أشكال المتع الحرام المتاحة؛ فهل بعدها سينام ضميرك ملء جفونه بعد خيانة أمانة الله العلي القدير، وأمانة الزوج المسكين الذي ستكون يوماً مكانه فيرد الله إليك الديْن في أهلك؟ أعطيك الاحتمال الثالث: أنها غير متزوجة وليس لها بنت، وأنها اخترعت من الكذبة كذبة، تبتعد عنك بها مؤقتاً ريثما تلهو مع غيرك، وتعبث بك في أوقات فراغها.. فكيف لهذه الفتاة أن تكون أهلاً لأدنى ثقة؟ والاحتمال الأخير والأصح في وجهة نظري إذا ما أردت اتقاء الفتن والنجاة بنفسك ودينك، هو أنها فتاة عابثة خانت زوجها دون أدنى قدر من المسئولية وبررت لنفسها ولك ما وقعتما فيه، ومن ثم فإنك لا تستطيع أن تستمر حتى في صداقتها؛ لأنها ستجرّك يوماً إلى الهاوية. صديقي.. سترى معي أن "كل الطرق تؤدي إلى روما" ومهما اختلفت الاحتمالات؛ فإنها تقودك إلى شخصية خائنة مريبة لا يجب أن تمنحها أقل القليل من الثقة أو الاحترام، وأن علاقتك بها ليست إلا طريقاً للعبث وجمع الآثام وإماتة الضمير آلاف المرات؛ وهذا ما أربأ بك عنه؛ فأنت أعلى قدراً وأرفع من ذلك، فكما يبدو من رسالتك أنك شخص محترم تحب دخول البيوت من أبوابها. وفقك الله وهداك للخير.