كتب: دينا حسن أعلن خالد يوسف -المخرج السينمائي- تحفظه على اختيار الدكتور كمال الجنزوري رئيسا لحكومة الإنقاذ الوطني، وباقي الأسماء التي أعلنها لتولي الحقائب الوزارية. وقال يوسف -من خلال حواره لبرنامج "العاشرة مساء" مساء أمس (الإثنين) بحضور مدير تحرير جريدة الجمهورية محمد فتح الله- إن حكومة الجنزوري لن تختلف عن حكومة عصام شرف السابقة؛ من زاوية الأداء السياسي، والتعبير عن روح الثورة، مفصحا: "كان على المجلس العسكري تعيين حكومة ثورة تحل جميع المشكلات جذريا، ولا تُعيد حكومة الموظفين". واستكمل اعتراضه أنه لو عين الدكتور حسام عيسى -أستاذ القانون الدولي- حكومة الإنقاذ الوطني بدلا من الجنزوري؛ فسيعين جميع القيادات الثورية القادرة على الخروج من المأزق السياسي لمصر، معبرا: "أنا لا أستبشر خيرا بتلك الوزارة". ومن جانبه كشف محمد فتح الله أن د.الجنزوري قد أخفق في أول اختبار له؛ وهو اختيار الوزراء لتولي المهام السياسية، معلنا أن الجنزوري قد عين الوزارء المعلنين حاليا وفق التدرج الوظيفي لهم، وليس تبعا للكفاءة السياسية. وأضاف: "الجنزوري اختار الوزراء بنفس طريقة حكومته عام 1996، إلى جانب أنه لم يشكل الحكومة كاملة؛ بسبب تدخلات الرئيس مبارك وحرمه في اختيار الوزرات السيادية والخدمات". وأتبع: "الجنزوري قد تردّد في اختيارات الوزراء؛ ففي البداية أعلن عن بقاء أسامة هيكل وزيرا للإعلام، ثمّ تراجع عن قراره، ومن الممكن الآن إلغاء الوزارة "، مشيرا إلى أنه أبقى على 13 وزيرا كان قد شكلهم د.عصام شرف -رئيس الوزراء السابق- دون إعطاء مبررات لاستمرارهم. وأردف أن الجنزوري لم يحدد اسما لتولي حقيبة وزارة الداخلية حتى الآن؛ بسبب رفض العديد من القيادات تولي المنصب، كاشفا أن هناك العديد من القيادات داخل وزارة الداخلية القادرة على التعامل مع الأمور بشكل سياسي وليس أمني، ولكنها رافضة تولي المنصب في الظروف الحرجة التي تمر بها وزارة داخلية. واختتم محمد فتح الله حديثه بقوله إن المهام السياسية لمصر لن يستطيع الجنزوري تحملها، معلنا أنه يبلغ من العمر 80 عاما، وهو أكبر رئيس وزراء حاليا على مستوى العالم.