أعرب محمد كمال عبد الرزاق بارة -مستشار الرئيس الجزائري- عن أسفه لكل ما حدث في أعقاب مباراتي كرة القدم بين مصر والجزائر؛ داعيا كل من يؤمن بوحدة الانتماء والمصير العربي المشترك إلى تجاوز مثل هذا الظرف. وقال بارة الذي يزور مصر حاليا -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط الثلاثاء: إن الإرادة في مصر والجزائر ستساعد على تجاوز هذه الأزمة الظرفية التي تسمى في مصر سحابة صيف، وهي أزمة مفتعلة من البعض سواء هنا أو هناك على مستوى الصحافة.
وأوضح أنه تلقى دعوة من الدكتور بطرس غالي -رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان- للمشاركة في أعمال الملتقى الأول للمنتدى الدائم للحوار العربي الإفريقي حول الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي بدأ أعماله الاثنين؛ حيث سيقدم ورقة عمل حول موقف الجزائر من قضايا الهجرة في منطقة المغرب العربي والساحل والصحراء.
وأضاف أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عندما علم بهذه الدعوة أصدر تكليفاته بأن يلغي جميع ارتباطاته، ويلبي دعوة الإخوان في مصر؛ مؤكدا أن هذه رسالة قوية تؤكد على عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين والتي هي أسمى وأرفع من أية أزمات ظرفية مفتعلة.
من جهة أخرى أكد مصدر عن وزارة البترول أن شكيب خليل -وزير الطاقة الجزائري- بحث مع وزير البترول المهندس سامح فهمي أمس الأول، إقامة مشروعات مشتركة في مجال التكرير وإنتاج المشتقات البترولية.
وقال حمدي عبد العزيز -المتحدّث الرسمي باسم وزارة البترول: "إن وزير الطاقة الجزائري أكد خلال المحادثات أن مصر هي الشقيقة العربية الإفريقية الكبرى للجزائر، وأشاد بالأداء المتميز لشركة بتروجيت المصرية التي تنفذ مشروعات بتكلفة 3.2 مليار جنيه بالجزائر".
من جانبه قال الوزير المفوض هشام عبد الوهاب -القائم بالأعمال بالإنابة بالسفارة المصرية في الجزائر: "إن السفارة تتابع وصول المصريين العاملين بالشركات المصرية ممن غادروا الجزائر عقب الأحداث الأخيرة لمباراتي منتخبي كرة القدم بين البلدين، حيث استأنف العمال المصريون عملهم في مواقعهم إلى جانب أشقائهم الجزائريين بروح الأخوة السائدة بين الشعبين" -على حد تعبيره.
وقال عبد الوهاب إن غالبية مديري الشركات المصرية العاملة بالجزائر وصلوا عقب عيد الأضحى؛ لترتيب عودة العمال المصريين إلى مواقع عملهم وضمان انتظام سير العمل. وأضاف أن السلطات الجزائرية تبدي تعاوناً كبيراً في كل ما يختص بشئون الجالية المصرية في الجزائر.
وكشفت مصادر مطلعة أن مجموعة سيفيتال الجزائرية تفاوضت مؤخراً مع مسئولين بمجموعة "سيتي بنك"؛ لترتيب قرض ضخم يُمكنها من الاستحواذ على حصة حاكمة من أسهم شركة "جيزي" التي تمتلكها أوراسكوم تليكوم وتحتل صدارة مشغلي خدمات الهاتف المحمول في الجزائر.