في أول حديث لوسائل الإعلام بعد ساعات من تكليفه بتولّي رئاسة الوزراء، قال د. كمال الجنزوري إنه قَبِل المنصب من أجل صالح البلد. واعتبر أنه كان لا بد عليه فعل ذلك؛ معربا عن ثقته في رصيده لدى المواطن المصري البسيط، وأنه يعتمد على ذلك، وهو ما دفعه لقبول منصب رئاسة الوزراء. وأضاف أنه لا يمكن أن يرى البلد يتآكل، ويقف متفرجا حال حدوث ذلك، مشيرا إلى أنه سيُواجه تحديا كبيرا من أجل البلد. وأكّد -في اتصال هاتفي لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية الحياة- أنه يحترم كل من اعترض وكل مَن سيعترض على تكليفه برئاسة الحكومة؛ غير أنه سيمدّ يده للجميع. وكشف أن منصب رئيس الوزراء أُضيف له صلاحيات كثيرة، وأنه سيُشكِّل الوزارة بصلاحيات تصل إلى صلاحيات رئيس جمهورية؛ موضّحا أن الملف الأمني على قمة أولوياته، والمواطن سيحكم بذلك، وأنه سيستعين بالشباب وجميع الأطياف السياسية في تشكيل الحكومة الجديدة. واختتم حديثه قائلا: "مَن يتصدّى للعمل العام لا بد أن يكون سياسيا بالدرجة الأولى"، لافتا النظر إلى أن الحكومة يجب أن تكون سياسية في المقام الأول، كما نفى وجود ما يُسمّى ب"حكومة تكنوقراط". وفي مداخلة هاتفية أخرى لبرنامج "هنا العاصمة"، قال رئيس الوزراء المكلّف الجديد: "لم أرَ التليفزيون إلا الآن، ولا أعلم أن هناك مَن قَبِل بوجودي أو رفضي، والميدان به جميع الآراء، وأنا أحترم كل هؤلاء". وبسؤاله حول الاقتراض من الخارج كأحد الحلول للأزمة الاقتصادية، أجاب: "طبقا لِمَا هو موجود في القانون هو بيد من له السلطة التشريعية، وهو وفقا للثورة بيد المجلس العسكري". وأضاف أن الكل يعرف كمال الجنزوري الفلاح البسيط الذي لم يضِف ضريبة واحدة طوال 4 سنوات؛ بل ألغى بعضها، وأقام العديد من المشروعات، وهذا ما شجّعه على أن يعود حتى يُوفي بدينه لهذا البلد الذي جعله كمال الجنزوري. وأكّد أنه موجود غدا في معهد التخطيط القومي؛ لتلقّي أي مقترحات من الشباب، مشيرا إلى أنه سيكون أسعد الناس إذا رأى أحدا من الشباب ملائما لوزارته الجديدة. واختتم الجنزوري حديثه بتلك الكلمات: "أقول لشعب مصر الكريم أتمنّى أن أُوفّق خلال هذه الفترة -مهما كانت قصيرة- في رد ديني لمصر وشعبها".