كتبت: دينا حسن دعا عمرو موسى -المرشح المحتمل للرئاسة- إلى عدم الاستجابة للأصوات المنادية داخل ميدان التحرير بتنحي المجلس العسكري عن الحكم وإسناد السلطة إلى مجلس رئاسي مدني. وقال عمرو موسى أمس (الإثنين) -خلال حواره لبرنامج "الحياة اليوم"- إن ترك المجلس العسكري لسلطة الحكم الآن يعتبر بدايات لفتنة جديدة في مصر، موضحا: "من الذي سيعين المجلس الرئاسي؟ فوجود مجلس رئاسي انتقالي بجانب مجلس الوزراء سيربك عملية اتخاذ القرار، وستتأجل مرحلة التحول الديمقراطي في مصر". وأضاف من خلال حواره: "ما يحدث الآن في مصر لا يجب أن نحوله إلى اضطراب يعطل مسيرة الديمقراطية التي بدأت، ومصر الآن أمام سيناريو فوضى جديد". وحذر من دخول مصر في مرحلة الفوضى الخلاقة، شارحا: "الفوضى دائما تبدأ وقت بدء المرحلة الانتقالية وتحول النظام الشمولي الفاسد إلى الديمقراطية والشفافية". واقترح موسى من خلال حواره تشكيل هيئة تضم جميع التيارات بداية من المجلس العسكري والأحزاب حتى الشارع المصري، ويتم فيها مناقشة الأمور السياسية كافة، ووضع حلول للأزمات والتحدث بمنتهى الشفافية حول ما يحدث وما سيحدث في مصر. كما استكمل موسى تصوراته للخروج من النفق المظلم لمصر، قائلا: "يجب إتمام الانتخابات في موعدها إذا قَبِلَ المجلس العسكري استقالة حكومة عصام شرف أولا ". واتبع: "لا بد من وقف العنف ضد المتظاهرين فورا؛ فلا يصح قتل شبابنا، وفي ذات الوقت لا يجب تخريب منشآت مصر". وطالب بسرعة إنهاء المرحلة الانتقالية، وتحديد موعد لتسليم الدولة لسلطة مدنية مُنتخبة، موضحا: "طول المرحلة الانتقالية سيزيد الاحتقان لدى الشعب المصري، وسيضر بالاقتصاد والأمن بمصر". وبسؤاله عن نية المجلس العسكري الاستمرار في السلطة؛ تنبأ المرشح المحتمل للرئاسة أن المجلس العسكري ليس لديه نية للاستحواذ على السلطة، وسيظهر قريبا إعلان عن ميعاد تسليم السلطة في موعد أقصاه منتصف 2012. واختتم عمرو موسى حديثه حيث أعلن أن هناك اجتماع موسع بين المجلس العسكري والقوى السياسية غدا لمناقشة الأزمة، متمنيا أن يسفر اللقاء عن توافق عام.