السلام عليكم أنا محتاجة مساعدتكم أوي عشان قربت أتجنن وعارفة إني هاخد منكم نصيحة صح، أنا بنت عندي 19 سنة في الكلية اللي كان نفسي فيها الحمد لله، كنت أعرف ولد أيام ثانوي وكنا أصحاب قريبين أوي، ولما دخلنا نفس الكلية بقينا مع بعض طول الوقت وكنت أصلا بحبه من زمان وهو كمان كنت عارفة إنه بيحبني واعترف لي في نص أول سنة وقررنا نرتبط فترة بسيطة وبعد كده موضوعنا يبقى في النور قدام كل الناس، وأمي عرفت من الأول ورحّبت، قعدنا أول سنة وتاني سنة وكان كل مقابلاتنا في الكلية وبعلم أمي وهو عرّف أهله إني في حياته. آخر سنة تانية اللي هي السنة دي اتخانقنا خناقة كبيرة أوي وهو حاول يصالحني كتير قلت له عايز نرجع يبقى رسمي، المهم قال لباباه إننا نتخطب أو يبقى فيه أي كلام رسمي وقال له السنة الجاية ممكن، السنة دي لا، وطبعا أنا مش فاهمة ومش مقتنعة ليه وإحنا بقالنا شهرين وأكتر في مشاكل, بابا قال لي تفضلوا زمايل لحد ما ييجوا رسمي، وطبعا ما قدرتش أقول له حاجة وقد كان، أنا دلوقتي بقالي أسبوعين في الحالة دي أولا حاسة إنه اتهاون في حقى أوي إنه مستعد يبعد سنة بحالها وما حاولش يقنع باباه ويتصرف ويدافع عني، غير كده مشاعري كلها متلخبطة، ومش عارفة أنا عايزة إيه.. كمان بقيت بافكر في عيوبه وإنه غيور بطريقة تخنق وياما اتكلمت معاه وقلت له يحاول يخفّ ولا حياة لمن تنادي، ماما قالت لي طبيعي إني أحس إني متلخبطة، بس هو معنى إني خايفة إننا لو رجعنا أرجع لموال الغيرة تاني ده إني ما بقيتش بحبه، أو إنه لو فعلا سابني سنة بحالها يبقى ما بستاهلش حبي، وكل الصبر اللي صبرته عشانه من ورا بابا ده راح كده في الهوا حاسه مش هابقى طايقة أبص في وشه، أرجوكم أنا مش لاقية حد يقول لي كلام يريحني وعايزة حد يساعدني. e.m
الأخت العزيزة.. أولا نتمنى لكما دوام الحب والتفاهم؛ فمن الجيد أن ينشأ مثل هذا الحب والترابط بينكما وينمو حتى يتم تتويجه بارتباط رسمي معلن في النهاية بإذن الله، وهذا ما يسعى إليه كل منكما. أن يكون كل شيء في النور وبعلم الأسرتين. وقد بادرتما بهذا بالفعل؛ عندما أخبرتِ والدتك وعندما تحدث هو عنك لدى أهله. أما عن الخلاف والشجار فكل هذه أمور طبيعية متوقّعة بل وصحّية؛ فكل العلاقات الإنسانية وأسماها الحب بين شخصين تمر بمنعطفات كثيرة لا بد وأن تتخللها بعض الأزمات الطفيفة التي تبدأ ثم سرعان ما تنتهي. وهذه هي روعة الحب عندما يعاون أحدكما الآخر للتغلب عليها. وتلك المرحلة يمكننا أن نطلق عليها محاولة سبر أغوار الآخر لفهمه؛ حيث يسعى كل منكما للتعرف على الآخر وفهم طباعه؛ حتى يصل بكما الأمر في النهاية إلى التوافق شبه التام وتتكون لديكما قدرة لا متناهية على التواصل والتفاهم حتى وإن اختلفت الآراء فلا بد وأن هناك نقطة التقاء. صديقتي.. ألتمس لك بعضا من العذر لما حدث من فتاك ولكن إذا ما نظرت للأمر من زاوية أكثر واقعية ستجدين أنك مثله تماما طالبة في الكلية؛ ما زلت تعيشين في كنف والدك -أدام الله عليك هذه النعمة- تأخذين مصروفك من والدك تماما كما يفعل هو؛ لذا فإن عليكما حق الطاعة لوالديكما. فلا تثقلي عليه باللوم بأكثر من هذا لما بدر من استجابة منه لرد فعل والده. فهل تلومينه على حسن تأدبه وطاعته لوالده. والرجل مشكورا لم يعترض بل رحب بالأمر وطلب تأجيله عاما حتى تنهيا دراستكما. أما عن تأجيل الارتباط الرسمي؛ فليس هناك داعٍ للعجلة فأنت وهو ما زلتما صغيرين لم تُكملا العقد الثاني من عمريكما. وهذا بالطبع سبب منطقي لعدم استقرار مشاعركما وغيرة فتاك الزائدة، فلا تقلقي من هذا وناقشيه بهدوء عن ذلك، وأخبريه أنك تقدرين اهتمامه الزائد بك، ولكن غيرته الزائدة تسبب لك بعض القلق؛ لأنها تزيد في بعض الأحيان. ثقي أنه سيتفهم هذا الأمر وسيتمكن من السيطرة على مشاعره كلما زاد عمره، وبالتالي زاد نضجه العقلي. في رأيي أن كلا منكما يستحق الآخر تماما. ولكن يمكنكما حاليا الاكتفاء بقراءة الفاتحة أو الخطبة المبدئية في نطاق أسرتيكما وبدبلتين فقط، حتى يتم تخرجكما على خير وتفوق إن شاء الله. وفقك الله لما يحبه ويرضاه..