نفّذت وحدات المنطقة المركزية العسكرية حملات أمنية يومية على محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والمنوفية والفيوم وبني سويف والمنيا خلال الفترة الماضية؛ في إطار خطة لتأمين المواطنين والسيطرة على حالات الانفلات الأمني التي أصابت الشارع المصري. وقد شاركت عناصر من وزارة الداخلية ورجال المنطقة المركزية العسكرية في الحملات الأمنية المكثفة على المناطق المشبوهة. من جانبها أكّدت قيادة المنطقة المركزية العسكرية أن هذه الحملات تأتي ضمن خطة شاملة لتأمين الانتخابات المقبلة، وتتضمن مهاجمة جميع أوكار البلطجة في شتى المحافظات، بالتعاون مع الشرطة كمرحلة أولى، ثمّ مشاركة كل وحدات المنطقة في تأمين الدوائر الانتخابية بعدد كبير من الأفراد، وكذلك تأمين عملية فرز الأصوات وجولات الإعادة كمرحلة ثانية. وقد أسفرت الحملات الأمنية عن ضبط عدد كبير من البلطجية الذين كانوا يُستخدمون أثناء الانتخابات، بالإضافة لعدد كبير من الخارجين عن القانون، والهاربين من الأحكام، وتُجار المخدرات، وعدد كبير من الأسلحة النارية، كذلك تمّ ضبط بعض المسروقات التي قد نُهبت من المحال التجارية في الأيام الأولى للثورة. وبلغ عدد المقبوض عليهم حتى الآن في قضايا المخدرات خلال هذه الحملات الأمنية 120 متهما، وعدد الهاربين من الأحكام 238 منها أحكام مؤبد وإعدام، وتمّ تحريز 238 قطعة سلاح، والقبض على عدد 51 هاربا من السجون، هذا بالإضافة إلى 55 بلطجيا من محترفي شغب الانتخابات، وبلغ إجمالي ما تمّ ضبطه من المخدرات 100 كيلو جرام، معظمها من مخدر البانجو، ومن الأسلحة 18 سلاحا ناريا، وعدد كبير من الأسلحة البيضاء. وعادة ما تبدأ الحملات بعد منتصف الليل وتستمر إلى الساعات الأولى من الصباح؛ تجوب فيها مدرعات الجيش شوارع القاهرة الكبرى في سرية تامة، حتى تصل للموقع المحدد لمهاجمته، وعادة ما تقابل القوات مصاعب الشوارع الضيقة ومرشدي المجرمين، ولكن سرعة انقضاض القوات وتدريبهم وكفاءتهم القتالية مكّنتهم من تحقيق النجاح في مهمتهم، وتلقى الحملات التأييد من المواطنين الباحثين عن الأمن؛ بل في بعض الحملات يقوم المواطنون بمساعدة رجال الجيش بالإرشاد عن أماكن المجرمين. وخلال تلك الحملات الأمنية تقوم المنطقة المركزية العسكرية بإزالة عدد كبير من التعدّيات على الأراضي العامة والخاصة. وستواصل المنطقة المركزية حملاتها الأمنية حتى انتهاء الانتخابات، وقد أكّدت قيادة المنطقة أن القوات المسلحة ستضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه أن يمس سلامة العملية الانتخابية؛ خاصة أن معظم الدوائر الانتخابية تقع في نطاق المنطقة المركزية، لذلك تناشد المنطقة المواطنين التعاون معها؛ لضبط أي خارج عن القانون، واتباع القواعد والنظم الخاصة بالعملية الانتخابية؛ حتى تتقدم البلاد خطوة جديدة نحو الديمقراطية، وتخرج العملية الانتخابية بنجاح إلى النور.