نفى سيسك فابريجاس -لاعب وسط برشلونة- قيامه بتوجيه أي إساءة عنصرية إلى فردريك كانوتيه -مهاجم إشبيلية- في المباراة التي انتهت بالتعادل دون أهداف في الدوري الإسباني يوم السبت الماضي. وقال فابريجاس في بيان على موقعه: "أريد أن أنفي أن تكون صدرت عنّي أي إساءة عنصرية ضد أي لاعب في إشبيلية.. لن أتحمّل أي اتهام من أحد بأشياء لم أفعلها"؛ وذلك بحسب ما ذَكَرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأضاف: "لو أنهم شعروا بالاستياء من قرار احْتُسِب ضدهم في أرض الملعب؛ فهناك طرق أخرى للتعامل مع ذلك، لكن ادّعاء الإساءة العنصرية خيار سهل لتبرير سلوكك الخاطئ، وأنا ضميري مرتاح تماما". ولم يَذكر كانوتيه فابريجاس بالاسم، لكنه قال في وقت سابق إنه تعرّض "للاستفزاز والإهانة" حين اشتبك لاعبون من الفريقين بعد احتساب ركلة جزاء لصالح برشلونة في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني في استاد كامب نو، وقبل تنفيذ الركلة ركل كانوتيه الغاضب الكرة بعيدا عن نقطة الجزاء، وبدا أنه جذب فابريجاس من عنقه قبل أن ينال بطاقة حمراء. وصدّ خابي فاراس -حارس إشبيلية- ركلة الجزاء التي نفّذها ليونيل ميسي. وأعرب كانوتيه عن الأسف للواقعة، قائلا: "لم يكن هذا مثالا جيّدا.. لكن رغم ذلك حدث استفزاز وإهانة.. أنتم تعلمون هذا"، دون أن يشير إلى فابريجاس بالاسم. وأضاف: "لكني لم أعد أُفكّر في الأمر؛ سلوكه وسلوكي كانا سيئين.. انتهت القصة، دعونا نمضي مع كرة القدم". وهو ما دفع فابريجاس بالردّ: "لم يسبق لأحد اتهامي بأنني عنصري طيلة السنوات التي أمضيتها في اللعبة، لقد أقمت في غرفة واحدة مع لاعب من مالي وهو سيدو كيتا، وأضع وشما عربيا كما أن صديقتي لبنانية، ولا يوجد دليل أفضل من هذا". كما نفى داني ألفيش -مدافع برشلونة- في مؤتمر صحفي أُقيم مؤخرا أن يكون زميله فابريجاس قد وجّه إساءة عنصرية إلى كانوتيه. وقال ألفيش: "هناك لحظات تتوتّر خلالها الأعصاب، لكن من الواضح أنها لم تكن إساءة عنصرية.. وفوق كل شيء لا يمكن أن تصدر من سيسك وهو شاب رائع ولا يمكن أن يقول هذا".