السلام عليكم.. أنا فرحي قريب إن شاء الله، من فترة رحت أنا وماما شقتي بنجيب مقاس الستائر.. وماما بتكلم خطيبي فهو افتكرها بتهينه؛ فعلّى صوته، وأنا عارفة إن الصوت العالي على أهلي من الأول غلط؛ بس هو حس إنه غلط مع ماما، وكلم بابا واعتذر وحق نفسه جامد.. أنا مخطوبة بقالي سنتين، والله عمره ما زعلني في شيء خالص؛ بس إحنا كنا هنسكن في بيت عيلة، ووالده ووالدته من النوع اللي بيخاف على مصلحة عيالهم جامد. أنا مش عارفة أعمل إيه؟ دلوقتي الزعل بين العيلتين، وأنا وخطيبي اللي وقعنا في النص.. أنا مش صغيرة، أنا عندي 28 سنة، وخطيبي 29 سنة، ومش عارفة أعمل إيه؟ أنا ماما ضاغطة على أعصابي جامد، ومش عارفة أعمل حاجة، وخطيبي طيّب وعمره ما زعلني؛ حتى لما باكون غلطانة معاه. bonjour لا تعقّدي الأمور وتصنعي من مشكلة صغيرة جبلًا من الهموم؛ حتى لا تدمري مستقبلًا من الممكن أن ينجح ويكون مشرقًا مع هذا الشخص الذي تصفينه بالطيبة.. فعلى الرغم من مرور سنتين على خطبتكما؛ لكنه لم يقم بأي فعل يضايقك أو يحزنك أو حتى يضايق أهلك -على حد قولك- بالإضافة إلى أنه قد شعر بخطئه في حق والدتك، وقدم اعتذاره لها بالفعل.. فلماذا إذن تحاولين تكبير المشكلة أنت ووالدتك؟! حاولي يا صديقتي التغاضي عما حدث، وحاولي أن تُصلحي الأمور بين أهلك وأهل خطيبك، وحاولي أن تقنعي أمك بأن ما حدث بينها وبين خطيبك لم يكن إلا مجرد سوء فهم، وأنه لم يكن يقصد مما فعله أية إهانة أو سوء، وتذكّري أن دورك كبير في تصفية الأمور بين والدتك وخطيبك؛ حتى تسير بكما المركب لبر الأمان، ويتمّ زواجكما على خير بإذن الله.. أنا لا أريدك أن تفقدي شخصًا جيدًا من أجل خطأ غير مقصود؛ فالحياة مليئة، وستقابلكما بالتأكيد الكثير من المشكلات والعثرات التي يجب أن تستعدا لها جيدًا، وهذا ما يجب أن تُفهميه لوالدتك.. كما حاولي أن تجعليه هو كذلك يحاول تلطيف الجو بإحضار هدية بسيطة لوالدتك وتكون مبادرة لطيفة منه؛ فالرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- قال: "تهادوا تحابوا".. وليس بالضرورة أن تكون الهدية مرتفعة الثمن؛ لكنها من الممكن أن تكون عبارة عن باقة من الزهور. كما يجب أن تضعي أمام عين أهلك وأهل خطيبك دائمًا أنك صبرتِ، وانتظرتِ فترة سنتين حتى تتمي زواجك بمن تحبين؛ لذلك حاولي أن تحكّمي عقلك، ولا تصنعي مشكلات لا أساس لها، ومن الممكن أن تحل سريعًا بأقل مجهود. وفي النهاية أدعو الله لكِ بأن يوفقك لما فيه الخير وأن يتمّ عليك زواجك.