أنا عندي 23 سنة وباشتغل من سنة، وكان معايا واحد في الجامعة بحبه أوي وهو كويس وإمكانياته كويسة وأول ما اتخرج واشتغل اتقدم لي وقرأنا فاتحة وبعدها في وقت تنقية الشبكة حصلت مشكلة إن والدته كانت قالت حاجة ورجعت فيها، فماما جابتها البيت عشان تستوضح الأمور فوالدته قالت كلام لم يعجب أمي إن هي كانت بتتكلم عن ظروفها المادية وكل حاجة بصراحة شديدة وهي بتقول إنها كانت تتكلم بسلامة نية ومش قصدها حاجة، وإن أمي هي اللي فهمت غلط. المهم أمي كلمتها وقالت معلش مافيش نصيب وبعدها بفترة ماما رجّعت هدية كانت والدته جايبها لي بس بأسلوب وحش أوي إن هي بعتتها مع السواق بدون أن تتصل بوالدته. المشكلة الآن أني أحبه وهو أيضا بس أهله زعلانين وأهلي كمان، وماحدش عايز يعمل حاجة وخلاص عايزينا ننسى.. هل هناك حل لهذه المشكلة ولاّ أتركه وأنسى عشان مش المفروض أكلمه.. شيرين
صديقتنا: هناك أمور قد تخرج عن إرادتنا وعن أيدينا لكننا نكون مطالبين بحلها أو بتحمل نتائجها مثل هذه المشكلة التي نشأت بين والدتك وحماتك مستقبلا، وكثيرا ما يحدث هذا في حالات الزواج، وإذا لم نتعامل معها بحكمة تكون نتائجها سيئة على الجميع. طرف المشكلة الحقيقي أن خطيبك لم يضع تصوراً كاملا عن إمكانياته في موضوع الشبكة والماديات وأحوال والدته وطبعها قبل أن تأتي لمقابلة والدتك، وهذا التمهيد ضروري جداً بين طرفين لم يتعرفا بعدُ على بعضهما، وقد يظن كل منهما بالآخر نوعا من الاستغلال. فلتتعلموا هذا الدرس للخطوات القادمة إن شاء الله. أما المشكلة الحاصلة الآن بين والدتك وحماتك أن كلا منهما لا تريد أن تكون هي البادئة بالصلح حتى لا تحسب عليها غلطة. وحل ذلك فقط هو إيجاد لقاء أو اتصال بينهما، مسبوق بحسن نوايا وكلام جيد لكل منهما عن الأخرى. أنتما بدوركما يجب أن تكونا حلقة الوصل هذه. وبما أن البنت يجب إلا تكون بادئة بالطلب لا هي ولا أي أحد من أهلها كما هو العرف عندنا؛ فإنه يجب أن يكون خطيبك هو البادئ بهذا الأمر، سيتصل بوالدتك أو يأتي لزيارتها يشرح لها ظروفه وأهله واستعدادهم وقدراتهم، ووجهة نظر والدته، وأنها لم تقصد الإساءة على الإطلاق، وأنها انشرحت لهذا النسب وهذه العلاقة وقالت عنكم إنكم ناس محترمون وأفاضل وحاجة زي العسل وكلام من ده، وإنه قد حدث والدته بالأمر وهي أثبتت حسن نيتها، وتريد أن تتصل بوالدتك لكنها خايفة تكسفها، وتكون زعلانة لأنها رجعت الهدية مع السواق؛ فإذا ما انشرحت والدتك وأبدت استعداداً لهذا اللقاء -ومش لازم تقول ذلك صراحة بل يكفيكم التلميح- يأتي دورك لتتصلي بوالدته وتخبريها بأن والدتك لم تقصد الإساءة بإرجاع الهدية ولكن خافت تكون حماتك مكسوفة من طلب هداياها بعد الانفصال، فقررت إرسالها مع السائق ليكون الموضوع حيادياً، وأنها كانت في البداية منشرحة جدا لهذه العلاقة لولا تدخل الشيطان وسوء التفاهم؛ خاصة بعد أن أوضحت لها أنت وخطيبك أن الموضوع سوء تفاهم من الطرفين. والخطوة الأخيرة أن تحددي لوالدتك موعداً للمكالمة بأن خطيبك سيكلمها وأن حماتك ستكلمها من تليفونه منعا للإحراج، ويحدد هو لوالدته موعدا بأن والدتك تنتظر مكالمة منها في هذا التوقيت، وألحوا عليهما بألا يفتحا الموضوع إطلاقا، وأن هذه المكالمة ليست للعتاب ولا لتصفية الحسابات بل ترضية للخواطر فحسب، وأن ذلك بناء على رغبتهم -طبعا كل واحدة من ورا التانية- ولتكن هذه المكالمة سريعة وحاسمة حتى لو أبدوا تمنعا عنها. وفّقكم الله للخير.