أحداث ماسبيرو تسيطر على مهرجان أبو ظبي السينمائي

انطلقت بدولة الإمارات العربية المتحدة مساء أمس (الخميس) فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان أبو ظبي السينمائي، التي تستمر 10 أيام ويعرض خلالها أكثر من 200 فيلم روائي ووثائقي وقصير من 40 دولة.
وبدأ حفل الافتتاح بمراسم السجادة الحمراء التي طغى عليها حضور نجوم السينما المصرية والخليجية، ومن أبرزهم الفنانون: محمود عبد العزيز وخالد أبو النجا وبشرى وليلى علوي من مصر، ومن الخليج حبيب غلوم وهدى الخطيب وهيفاء حسين، إلى جانب السويدية ألكسندرا سالزجار، والبريطانية سارة بولجر، والفرنسية ماريان دينيكور، والأمريكية إيفن رايشتل وود.
وافتتح المهرجان بالفيلم الناطق بالفرنسية "السيد لزهر" للمخرج الكندي فيليب فالاردو، في أول عرض له بالشرق الأوسط.
وسيطرت الثورات العربية على أحاديث الفنانين والسينمائيين العرب، خاصة المصري خالد أبو النجا الذي سار على السجادة الحمراء، وهو يشكل بيده الصليب، تعبيرا عن الأحداث التي تعرض لها مسيحيو مصر أخيرا.
وقال أبو النجا لوكالة الأنباء الألمانية إنه حرص على رفع هذا الشعار أمام الكاميرات؛ تعبيرا عن تضامنه مع المسيحيين "الذين تعرضوا لاعتداء خلال تظاهرهم"، مضيفا: "لقد خرجنا في ثورة 25 يناير ضد الظلم، وما كنا نتوقع أن نتعرض لظلم جديد أمام التليفزيون المصري بعد الثورة".
وأشاد أبو النجا بوجود أفلام توثّق الثورة المصرية، داعيا إلى وجود أفلام توثق ثورات الدول العربية.
وعبر مخرجون سوريون عن تفاؤلهم بتغير كبير في الواقع العربي، بفضل التحركات الشعبية الأخيرة، مؤكدين أن السينما العربية ستشهد طفرة جديدة مع الواقع الجديد للعرب.
واعتبروا أن إرجاء مهرجاني دمشق والقاهرة أمر محزن للسينمائيين العرب، لكنهم "متأكدون من أن المهرجانين سيعودان بقوة في ظل الحرية المنتظرة".
وقال الفنان محمود عبد العزيز إنه يشارك في المهرجان بفيلمه القديم "الجوع" وهو من ثمار الأديب الراحل نجيب محفوظ، منتقدا خلو الساحة العربية من أدباء بقامة محفوظ ويوسف إدريس ويوسف السباعي.
أما الفنانة بشرى فتشارك بفيلم "أسماء" وهو من إنتاجها وبطولة هند صبري، ويناقش متاعب مرضى الإيدز.
وقال محمد خلف المزروعي -نائب رئيس المهرجان مدير عام هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث- إن المهرجان يشهد نجاحا متزايدا عاما تلو الآخر، مشيرا إلى أن دورة هذا العام استقبلت 3 آلاف فيلم من أكثر من 90 دولة طلبت المشاركة والمنافسة على الجوائز التي تقدّر قيمتها بنحو مليون دولار.
ومن المقرر أن تشهد هذه الدورة تكريم اسمي اثنين من الحاصلين على جائزة نوبل للآداب، هما الكاتب والأديب المصري نجيب محفوظ، والشاعر البنجلاديشي رابندرانات طاغور، وسيتم خلال المهرجان تقديم بعض إبداعاتهما وأعمالهما السينمائية.