أكّد منتخب مصر الأوليمبي التزامه بقواعد اللعب النظيف، وابتعد عن شُبهة التهاون؛ حيث حقّق فوزا كبيرا على ضيفه منتخب النيجر، وتغلّب عليه بثلاثية نظيفة اليوم (السبت)، في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات المجموعة السابعة بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012 بغينيا الاستوائية والجابون. لكن منتخب جنوب إفريقيا لم يقبل هدية منتخب مصر، وأهدر فرصة التأهل بعدما سقط في فخ التعادل السلبي على أرضه أمام منتخب سيراليون. يُذكَر أن المنتخب الجنوب إفريقي كان بحاجة إلى الفوز على سيراليون، بالإضافة إلى فوز المنتخب المصري أو تعادله مع النيجر، كي ينتزع بطاقة التأهل إلى النهائيات، ولكن المنتخب الجنوب إفريقي أخفق في هزّ شباك ضيفه ليحصل منتخب النيجر على بطاقة التأهل إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخه. يُشار إلى أن منتخب الفراعنة قد خرج بالفعل من التصفيات ليخوض آخر مباراتين له في المجموعة بالمنتخب الأوليمبي الذي خسر أمام سيراليون بهدفين مقابل هدف قبل أن يفوز اليوم على النيجر. كان منتخب النيجر الأكثر سيطرة على مجريات اللعب في الشوط الأول والأخطر من الناحية الهجومية لكنه أخفق في هز شباك أبناء هاني رمزي نظرا لتألق حارس المرمى أحمد الشناوي. وفي الشوط الثاني اختلف الحال تماما؛ حيث فرض المنتخب المصري سيطرته على المباراة وحسمها بثلاثة أهداف نظيفة؛ سجّل مروان محسن الهدفَيْن الأول والثالث، ومحمد صلاح، ليكون الفوز الوحيد لمصر في التصفيات بعد ثلاث هزائم وتعادلين. ورفع كل من منتخبات جنوب إفريقيا وسيراليون والنيجر رصيده إلى تسع نقاط، وبتساوي أرصدة المنتخبات الثلاثة الأولى جرى استبعاد نتائج منتخب مصر صاحب المركز الأخير -طبقا للائحة التصفيات- واللجوء لنتائج المواجهات المباشرة بين المنتخبات الثلاثة الأولى، وقد تفوّق منتخب النيجر على جنوب إفريقيا وسيراليون. ففي مواجهاته مع جنوب إفريقيا وسيراليون، حصد النيجر ست نقاط مقابل خمس نقاط لكل من جنوب إفريقيا وسيراليون. وبمقارنة نتائج جنوب إفريقيا وسيراليون في المواجهات المباشرة بين المنتخبات الثلاثة الأولى، تبيّن أن جنوب إفريقيا سجّلت ثلاثة أهداف مقابل هدفين في شباكها، بينما سجّلت سيراليون هدفين مقابل ثلاثة أهداف في شباكها، وبالتالي تتصدّر النيجر المجموعة، تليها جنوب إفريقيا ثم سيراليون، وحجز منتخب النيجر بذلك مقعده في النهائيات للمرة الأولى في تاريخه.