أرجع الأرجنتيني أوسكار -مدرب تحليل أداء لاعبي الأهلي- تدني مستوى بعض لاعبي الفريق الأحمر في الفترة الأخيرة -خاصة في اللقاء الودي مع السكة الحديد- إلى عدم الانسجام وتغيير طريقة اللعب؛ فيما وضع تقييمًا لأفضل لاعبي الفريق من الناحية الخططية، وجاء على رأسهم عبد الله السعيد. وفي حديثه ل"بص وطل" قيّم أوسكار عمله في الفترة الأخيرة وحالة اللاعبين، بقوله: "أقدّم تقارير لمستر مانويل جوزيه -المدير الفني- كل ثلاثة أيام عن ملاحظاتي حول التدريبات؛ فضلًا عن تقرير أسبوعي مفصل عن حالة كل لاعب وسلبياته وإيجابياته، وخلال آخر ثلاثة تقارير وجد الجهاز بعض السلبيات، ويعمل الآن على علاجها". وكشف: "دوّنت في تقريري أن أبرز السلبيات تتمثل في التعامل مع الكرات العرضية من ناحية التمركز أو التوقيت المناسب للتعامل مع الكرة؛ وبناء على ذلك قام جوزيه وبيدرو بتدريب اللاعبين على مدار يومين على هذه الكرات؛ فضلًا عن أن ملاحظاتي لتحليل مباراة نبروه الودية من خلال شريط المباراة أظهرت أن هناك أخطاء في ضرب مصيدة التسلل، وتم علاج ذلك من خلال تدريبات خاصة به بين لاعبي الوسط والهجوم". وأشار المدرب الأرجنتيني إلى تقدم وتحسن أداء بعض اللاعبين في الأدوار الفردية؛ مشددًا على أن التطبيق الجماعي لا يزال يحتاج إلى وقت؛ مضيفًا: "الفريق سوف يتحسن للأفضل في الفترة المقبلة، وسيصبح مثل فريق برشلونة الإسباني من خلال تقليل الأخطاء في التمرير". وأتبع: "منذ أن بدأنا العمل في الفريق لم نحصل على الوقت الكافي لتطبيق فكرنا وعلاج الأخطاء؛ بسبب تتابع المباريات ولكن خروج الفريق من بطولتيْ إفريقيا وكأس مصر منحنا الفرصة.. وأعتقد أن الوقت فقط هو ما يحتاجه اللاعبون للتعود على الخطط الجديدة والتأقلم عليها". جدير بالذكر أن الأهلي قد خرج من بطولة أبطال إفريقيا عند تعادله إيجابياً أمام الترجي باستاد القاهرة بهدف لمثله، تبعه خروجه من كأس مصر في أقل من أسبوع أمام إنبي بعد هزيمته بهدف. وأكمل: "يجب ألا ينسى أحد أن هناك خمسة عناصر جديدة انضمت للفريق، بالإضافة إلى وجود لاعبين صغار السن يحتاجون إلى المزيد من الخبرة". وكان الأهلي قد ضم في فترة الانتقالات المنتهية العديد من اللاعبين مثل: محمد نجيب، وأحمد شديد قناوي، ووليد سليمان، وسيد حمدي، وفابيو جونيور، وعبد الله السعيد. ورفض محلل القياسات بالجهاز الفني الاعتراف بأن طريقة 4-4-2 هي الأنسب للأهلي في الفترة المقبلة؛ موضحًا: "هناك أندية كبرى لا تلعب بها، ولكل فريق ظروفه.. أعترف بأنها طريقة إيجابية فعلًا؛ ولكن وفقًا لمجريات اللعب وطريقة المنافس". وأردف: "عندما تواجه خصمًا ضعيفًا نسبيًّا فمن الطبيعي أن تدفع بقوة في خط الهجوم على حساب الدفاع؛ ولكن هناك أندية تلعب على الانكماش والتكتل الدفاعي؛ لكنها تجيد الهجوم المرتد.. وهنا يجب الحذر، ووضع ليبرو لتأمين الهجمات العكسية". واستطرد: "كما أن مواجهة فريق يضم خط هجوم سريع تختلف عن مواجهة أي فريق آخر، وبالتالي فإن هناك مشتقات عديدة لهذه الطريقة، وسوف نخوض مباريات الموسم الجديد بأكثر من طريقة؛ لأن 4-4-2 ليست حلال سحريًّا لمشاكل الفريق كما يزعم البعض". ولم يظهر الأهلي بشكل رائع وهو يطبق 4-4-2 ومشتقاتها أمام نادي السكة؛ لكنه اقتنص فوزًا وديًّا بهدفين نظيفين في آخر مباريات الفريق الودية. وتطرق أوسكار لتقييم أداء بعض لاعبي الأهلي في الفترة الماضية، قائلًا: "بالنسبة للاعبين الجدد يعتبر عبد الله السعيد الأفضل من ناحية الالتزام بالواجبات؛ سواء في الهجوم أو الدفاع، ويليه أحمد شديد قناوي؛ ولكن هناك بعض الملاحظات على الأداء الدفاعي لشديد سيتم علاجها تباعًا". وأتم: "أما بالنسبة للقدامى؛ فيأتي حسام غالي على رأس القائمة، وبعده محمد أبو تريكة من ناحية التطبيق المثالي لتعليمات الجهاز الفني، وبعدهما أحمد فتحي، وعماد متعب".