كشف إبراهيم عوض سعد -شاهد الإثبات الأول في قضية السيارة الدبلوماسية التي دهست عشرات المتظاهرين يوم 28 يناير- عن مفاجأة من العيار الثقيل حول هوية قائدي السيارة. وقال عوض خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة الفضائية اليوم (الأحد): "كنت موجودا خلال جمعة الغضب في شارع قصر العيني، ورأيت السيارة تخرج من أحد الجراجات في حماية الشرطة". وأضاف: "ثم شاهدت أحد الضباط يوجه التحية العسكرية لمن كانوا في السيارة، قبل أن تنطلق وتقوم بدهس المتظاهرين.. وعندما قابلنا هذا الهجوم بضرب السيارة بالحجارة تهشّم الزجاج بالكامل، ورأيت من كان بداخل السيارة وهم 2 لواءات كانا في المقعد الأمامي". وأشار الشاهد إلى أنه قام بالإدلاء بشهادته متطوعا في النيابة العامة، لكنه فوجئ بتعرضه للعديد من التهديدات؛ لمنعه من الإدلاء بشهادته. وكان إبراهيم عوض قد تقدم مؤخرا ببلاغ للنائب العام يُحمّل فيه اللواء منصور عيسوي -وزير الداخلية- مسئولية اختطافه على يد ضباط مجهولين يعملون تحت إدارة عيسوي، وتعرضه للتعذيب لمدة 24 ساعة؛ لتهديده وتخويفه من الإدلاء بشهادته. وقال سعد في البلاغ الذي حمل رقم 19639 إن مجهولين اختطفوه من خلف مسجد عمر مكرم بميدان التحرير في تمام الساعة الحادية عشرة مساء من يوم 29 سبتمبر الماضي، مشيرا إلى قيام أحدهم بضربه بكعب سلاح ناري خلف رأسه، مما تسبب في فقدانه الوعي. وكان الشاهد قد كشف في 18 يوليو الماضي عن خطف طفله من قبل مجهولين، وأشار إلى أن عملية الاختطاف كان الهدف منها تهديده؛ لمنعه من الشهادة في القضية. وقال عوض إن زوجته تلقت اتصالا هاتفيا من مجهول أبلغها بألا تبحث عن طفلها، وأن نفس الشخص عاد واتصل به، مشيرا أن المسألة "قرصة ودن"، وأن ابنه سيعود له ثانية، ثم بدأوا في التلاعب به؛ وأخبروه بأن الطفل عند نادي مصر للبترول بمنطقة الوايلي، واتضح أنها خدعة، ثم تركوا الطفل عند أحد المحال التجارية بمنطقة الزاوية.