* الشاهد: اختطفوني من خلف عمر مكرم وعذبوني لمدة 24 ساعة قبل أن يلقوني في التحرير * مقدم البلاغ: تلقيت تهديدات عدة والمتهمين سبق أن اختطفوا نجلي وقالوا لي “دي قرصة ودن” كتب- السيد سالمان: تقدم إبراهيم عوض سعد شاهد الإثبات الأول في قضية السيارة الدبلوماسية التي دهست عشرات المتظاهرين يوم جمعة الغضب 28 يناير ببلاغ للنائب العام صباح اليوم يحمل فيه اللواء منصور عبد الكريم العيسوي وزير الداخلية مسئولية اختطافه على يد ضباط مجهولين يعملون تحت إدارة العيسوي وتعرضه للتعذيب لمدة 24 ساعة لتهديده وتخويفه من الإدلاء بشهادته. وقال سعد في البلاغ الذي يحمل رقم 19639 أن مجهولين اختطفوه من خلف عمر مكرم في تمام الساعة الحادية عشرة مساء من يوم 29/9, مشيرا إلى قيام أحدهم بضربه بكعب سلاح ناري خلف رأسه مما تسبب في فقدانه الوعي. وأضاف أنه أفاق بعد ذلك ليجد نفسه في مكان مجهول مقيد اليدين ومعصب العينين, مشيرين إلى قيام أكثر من شخص بالتناوب على تعذيبه وتهديده بأنه في حال لم ينسحب من القضية فإنهم لن يتركوه . وأفاد مقدم البلاغ بأن الخاطفين طلبوا منه رقم هاتف المحامي ياسر سيد أحمد, فطلب منه رفع العصابة عن عينيه ليتمكن من إخراج الرقم من هاتفه إلا أنهم رفضوا ذلك, وقاموا بتفتيشه حتى حصلوا على كارت تعريف المحامي داخل محفظته, فحاولوا الاتصال به في الساعة الثانية ليلة 30/9 إلا أنه لم يرد على اتصالهم فقاموا بإبلاغه رسالة لتوصيلها له وهي” إنه إذا لم يبطل تفجير في القضية فإنهم لن يتركوه في حاله” وأضافوا أبلغه أن عليه “أن ينسحب من القضية أحسن له وأحسن لك”. وأضاف سعد أن أحدهم ضربه مرة أخرى على مؤخرة رأسه ليفقد الوعي, موضحا أنه أفاق ليجد عددا من الناس مجتمعين حوله أسفل تمثال عمر مكرم, قاموا بإسعافه . وأوضح مقدم البلاغ أنه سبق أن تعرض لتهديدات لإثنائه عن الإدلاء بأقواله, مشيرا إلى قيام مجهولين في وقت سابق باختطاف نجله في 18 يوليو الماضي لفترة قصيرة وتحميله رسالة له بأن عملية الاختطاف كانت مجرد “قرصة ودن” وأن عليه الامتناع عن الشهادة في القضية. وحول ما رآه يوم جمعة الغضب قال إبراهيم عوض في البلاغ، إنه أثناء سيره بشارع القصر العيني وقبل تعرضه للإصابة بساعات قليلة يوم 28 يناير شاهد سيارة دبلوماسية بيضاء وهي تخرج من مقر رئاسة مجلس الوزراء بشارع القصر العيني، وتستقلها العديد من قيادات الشرطة، وأدى جنود الأمن المركزي التحية لهم, قبل أن تنطلق وتقوم بدهس المتظاهرين, مشيرا إلى انه قام بالإدلاء بشهادته متطوعا في النيابة العامة لكنه تفاجئ بتعرضه لكل هذه التهديدات لمنعه من الإدلاء بشهادته. يذكر أن عددا من المحامين والمنظمات الحقوقية وقعت على البيان للتضامن مع الشاهد وهم ياسر سيد أحمد المحامي, وجبهة الدفاع عن متظاهر مصر, والمحامون تامر محمد جمعة, ومحمد نشأت, ومحسن بهنسي, واتحاد شباب ثورة 25 يناير.