خطيبي بيفرح لمّا حد يعاكسني!!

محتاجة ردكم في أسرع وقت ممكن؛ لأني هاتجوز كمان شهرين وبدأت في تجهيز الشقة. أنا مخطوبة بقالي سنة ونصف لإنسان طيب بصراحة، اخترته بعقلي دون تدخل قلبي نهائيا، وشفت إنه مناسب، لكن في خلال فترة الخطوبة ظهرت لي صفات من مواقف بيعملها بتضايقني، لكن مش قادرة أحدد إذا كانت فعلا تستاهل إني أفسخ الخطوبة ولا ممكن أعدّيها؛ مثلا في بداية الخطوبة كان ممكن يعدي طريق العربيات ويسيبني تقريبا بينسى إني معاه! مش باحسه بيعرف يتصرف، بيحرجني لو عرّفته على حد، مش بياخد ويدي في الكلام غيري خالص، مش بيعرف ياخد قرار صح، وتفكيره مش بذكاء، ممكن أخته الأصغر منه تكلمه بعدم احترام حتى قدامي، مش هآمن له لو ربنا كرمنا بأطفال إني أسيبهم معاه؛ لأني مرة خرجت معاه أنا وبنات أخوه، دول أطفال المفروض إنه ياخد باله منهم ومني، لكن هو لأ مش بياخد باله خالص؛ ممكن يمشي ويسيبهم وراه عادي.
لما أخرج معاه باحسه بيفرح لو حد بص لي، باحس إنه مبسوط إن خطيبته حلوة وبتتعاكس، لو مثلا مكان زحمة والأولاد كتير حواليا مش بيحوط علي، مش باحس إن عنده نخوة، لو نزل مع حد مثلا مامته وإخواته البنات وعايز يرجع البيت بيرجع ويسيبهم لوحدهم حتى لو الوقت بالليل متأخر، كل ما اتكلم معاه في كلام جد حتى لو بنقد فعل فعله يقلبها هزار، ومايعرفش يرد ويهرب، ولو صممت إنه يرد يقول لي: بسيطة بسيطة هاعمل اللي أنت عايزاه، كتير يقول لي هاجيبلك كذا أو هاديلك كذا ومش بينفذ.. أنا مش طمعانة في حاجة منه، أنا الحمد لله مش محتاجة لحاجة؛ لكن بتضايق إنه مش قد كلمته عايزاه لما يقول ينفذ، باحس إن شخصيته ضعيفة، حاسة إن لو ربنا أكرمنا بأطفال هاكون أنا اللي مسئولة من أول الألف للياء مش هيساعدني في أي حاجة، ديما أخته الكبيرة هي اللي بتتصرف في أي حاجة تخصه حتى لو هدوم ليه.. هي اللي تقول له: جيب كذا لخطيبتك، واعمل لها كذا.. أنا بحبها جدا وبصراحة باحسها هي اللي المفروض تكون الراجل! بتتصدر لأي حاجة وبتقدر تتصرف وبتصدّ، غيره خالص هو مش بيدخل نفسه في حاجة، مع العلم هو عنده 29 سنة يعني المفروض إن تفكيره ناضج، وأنا عندي 24 سنة.
أنا كان نفسي شريك حياتي يسحرني بكلامه (ماقصدش كلام رومانسي) الكلام العام، مهما يتكلم أفضل سامعاه وأتعلم منه، أحس إنه بيزود لي معلوماتي وماملّش منه.
هو مش كله صفات وحشة، لكن أنا اخترته بعقلي هو بصراحة طيب أوي وحنين على إخواته، أهله طيبين طول ما أنا كويسة مع ابنهم، مش بخيل خالص، هيقدر يصرف على البيت، متفاهم، بيفوت كتير لو ضايقته، بيحب أهله أوي.
طوّلت أوي عليكم بس أنا كده تقريبا قلت لكم على كل حاجة مضايقاني وبجد محتاجة لكم أوي؛ لأن الكلام ده جوايا ومش عارفة أخرجه غير لكم؛ ماينفعش أسوأ صورته قدام حد من أهلي ولا أهله.. منتظرة ردكم وشكراً.
a.t
لا أدري أي عقل هذا الذي اخترتِ به خطيبك هذا! فما تحكينه عنه يتنافى مع أبسط الصفات المفترض توافرها في الرجل الذي من المفترض أن يحميك ويحافظ عليك ويصون بيتك.
أيتها الصديقة العزيزة يجب عليك أن تفكري جيدا في أمر خطيبك هذا، فما تحكينه عنه يدل على أنه شخص ضعيف الشخصية للغاية، لا يوجد عنده أدنى مشاعر الغيرة على بيته وأهله، كيف يتركك وسط الشباب في الأماكن المزدحمة ويترك أمه وأخواته البنات ويذهب في الأوقات المتأخرة؟! كيف يفرح أن هناك من يقوم بمعاكستك؟!
نصيحتي الشخصية لك حاولي تقويم هذا الشخص والحديث معه عن كل هذه المشكلات، وحاولي في الوقت نفسه تأجيل موعد الفرح لعدة أشهر، فإن انصلح حاله وتأثر بحديثك معه ومحاولتك لتقويمه فبها، أما إن لم ينصلح حاله أو لم تستطيعي تأجيل موعد زفافك فاتركيه فورا؛ ولعدة أسباب سأوردها لك:
- في البداية يجب عليكِ أن تعلمي أن كل هذه الصفات الطيبة ستتحول مع الوقت إلى لعنة مع كل هذه المساوئ التي ترينها، وعدم شعوره بأي شعور من الغيرة عليك، أو محاولة حمايتك ممن حولك.
- الأمر الثاني أنتِ لا تريدين ربط نفسكِ بشخص واضح تماما من خلال رسالتك، إن احترامك له قليل، شعورك النفسي نحوه أنه ضعيف الشخصية ولا نخوة لديه، أي أنه كما يقولون أضعف منكِ، وهو ما سيسمح للشيطان أن يجد منفذا لديك وستجدينه يسوّل لك الخطأ، والنظر للآخرين ممن هم أقوى منه شخصية، ونحن نريد أن نسد كل مداخل الشيطان حتى لا يتمكن منا.
الصديقة العزيزة حاولي قدر الإمكان سد ذرائع الشيطان؛ فالأمور الصغيرة الآن ستتضخم وتصير مشكلات كبرى لا حل لها في المستقبل، أو ذات حلول عسيرة وأنت ما زلت صغيرة، وأمامك الكثير من الوقت والحياة ويمكنك عيش حياة أفضل.
وفّقك الله لما فيه الخير والصواب وهداك له.. لا تنسي أن تطلعينا دوما بتطورات حياتك.

لو عايز تفضفض لنا دوس هنا