أنا بجد تعبانة جدا، ومش عارفة أعمل إيه، وعايزة ربنا يسامحني أنا وخطيبي على اللي عملناه بجد، وخايفين من عقابه علينا أوي، بس كنا هانعمل إيه!! والله العظيم عارفين ربنا وبنخاف منه، وندمانين على اللي عملناه إننا اتسرّعنا وعملنا علاقة مع بعض.. أنا معترفة إن الشهوة غلبتنا، بس والله العظيم غصب عننا، بس أنا ندمانة جدا؛ لدرجة إني أحيانا مش بابقى عايزة أكلّمه أو أشوفه تاني، ودايما بتضايق عليه، بس هو بيتحمّلني وهو عارف السبب. أنا بجد خايفة من ربنا أوي وماتحكموش علينا غلط، بس بجد إحنا أخدنا وعد إن ده ما يتكرّرش، والحمد لله أنا لسه عذراء، وهو واقف جنبي جدا، بس الظروف مش مساعدانا إننا نعجّل بالجواز.. يا ريت تدعو لينا بالهداية وإن ربنا يسامحنا يا رب!! tamley.maak صديقتي.. إحساسكِ بالخوف من الله وأنكِ أعطيتِ دون حق لرجل لم يصبح بعدُ حلالك سيغفره لكِ الله، ما دام لن تعاوديه مرة أخرى، وهذا سهل وهو ألا تنفردي بخطيبك فيختلي بك ويحرضكما شيطان على ما يغضب الله, والحديث الشريف صديقتي يقول: "ما اجتمع رجل وامرأة؛ إلا كان الشيطان ثالثهما"؛ لذلك فاحرصي ألا تكوني معه بعيدا عن الناس؛ فتكون الخلوة التي تكون للأزواج فيحدث ما ينغّص عليكِ فرحتك وسعادتك بخطيبك من ناحية، ومن ناحية ثانية يُولد "الفيران في عبك"؛ خوفا من أنه لا سمح الله لا يحدث زواج لأي سبب بإرادته أو خارج عن إرادته. فنحن صديقتي بين كفي الرحمن يُقلّبنا كيف يشاء؛ فاليوم نحب، والله أعلم ما يكون شعورنا غدا، وهل تستمر مشاعرنا معنا ونحن نفقد احترامنا لأنفسنا واحترامنا لمن نُحبّهم. يعني صديقتي مسألة ألا يتكرّر هذا في يدكِ عملا وقولا وليس في النية والدعاء بدون عمل، ويتلخّص العمل كما سبق، وقلت ألا تسمحي لنفسكِ بالانفراد به، ولا تسمحي بالكلام الذي يدعو وينتهي بالتلامس الذي حرّمه الله إلا بالحق. وأقول لكِ صديقتي سرا: مَن كانت مثلك تعرف الله وتعرف أنها تفعل الخطأ وتتوقّع العقاب حتى قبل أن يحدث؛ فإذا أصابتها شوكة في أصبعها قالت هذا غضب من الله؛ لأني عصيته.. وهكذا حتى تحوّل حياتها لسجن من الخوف من عقاب الله.. والسؤال: لماذا كل هذا الشقاء في مقابل لحظات من هناء مسروق؟! ولرب شهوة ساعة.. قد أورثت حزنا طويلا. لذلك صديقتي سندعو الله لكِ أن يُوفّقكِ في العمل على تجنُّب المعاصي، وأن يُساعدك على الاحتفاظ بوعدكِ لله تبارك وتعالى حتى يجمع بينكما في حلال إن شاء الله، ولا تنسي صديقتي أن أمرك وأمر خطيبك في يد الله؛ فهو الذي بيده الخير وهو على كل شيء قدير، وقادر على أن يُذلّل لكما الصعاب، ويجمع شملكما في حلال في أقرب وقت إن شاء الله، فاجعلي الله معكِ ولا تجعليه عليكِ.