بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن ولاه.. وأهلا ومرحبا بكم في هذا الموقع "بص وطل".. من الأسئلة التي وردت إليّ في الأسبوع الماضي: متى يكون خروج المرأة للعمل محمودا ومتى يكون غير جائز شرعا؟ وهل خروجها للعمل أو الدراسة وهي متزوجة لقتل الفراغ أو تحقيق الذات أو تحصيل العلم دون احتياج مادي للعمل أمر جائز؟ الحقيقة أن خروج المرأة للعمل هو أمر جائز في نفسه، سواء كانت تحتاج إلى هذا العمل ماديا أو لا تحتاج هذا العمل ماديا ما دامت: أولا: تخرج بطريقة شرعية محجبة. ثانيا: لا ترتكب معصية في هذا العمل، ولا ترتكب معصية بهذا العمل، وإذا كان الأمر كذلك فهي تقوم بشيء مباح، ولا تزال نساء المسلمين في كل زمان ومكان يَبِعْن ويشترين ويمارسن أنشطة العلم والدراسة، وكان ابن حجر العسقلاني له أكثر من خمسين شيخة تدرّس العلم، وكان كل أسانيد البخاري تمرّ ب(كريمة الدمشقية)، وكانت هي التي تقرأ البخاري على كل العلماء، وكل أسانيد الأرض الآن تريد أن تصل بسند العلم إلى صحيح البخاري تصل به عن طريق (كريمة الدمشقية)، وكانت (شُهدة) في كل أسانيد العالم في الخط العربي لا بد أن نمر ب(شهدة)، وكانت تدرس الخط العربي في طريق طويل إلى ابن مقلة.. إذن فخروج المرأة في حد ذاته للعمل أو للعلم طالما لا ترتكب أي نوع من أنواع المخالفات في حجابها أو في عملها أو بعملها فهو جائز... السؤال الثاني.. متى يكون خروجها إلى العمل غير جائز؟ أولا عند احتياج البيت إليها؛ لأنها في الأساس ترعى الطفولة، فإذا كانت حاملا وغير قادرة على أن تمارس العمل، أو إذا كانت تُرضع أو تربي، لا تترك أبناءها للعاملين والشغالات، وإذا كان البيت يحتاج إليها، فهي إذن تقوم بخير عمل على وجه الأرض وهو قضية العناية والرعاية، فحينئذٍ نقول لها إن بيتك أولى من غيره.. إذا خرجت المرأة إلى مكان العمل أو مكان الدراسة نجد أن هناك اختلاطا بين الرجل والمرأة فما هي ضوابط الاختلاط الشرعي؟ المسلمون والمسلمات اختلطوا في الصلاة، ولذلك الاختلاط ليس في حد ذاته ممنوعا بل الخلوة هي التي مُنعت.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، إضغط لمشاهدة الفيديو: