يا جماعة أنا عندي مشكلة.. أنا عارف إن دماغي غريبة شوية، بس مش قادر أغيّر من نفسي؛ المشكلة هي إني عايز واحدة ما تكونش كلّمت شباب قبل كده حتى في حدود الزمالة، ورافض المبدأ ده تماما، بس المشكلة إني مش لاقي واحدة كده، ولو ارتبطت بواحدة أكيد مش هترضى بكده، بس أنا دماغي كده، ومش عايز أغيّر الموضوع ده، ومش عارف أعمل إيه. mody الصديق العزيز.. في البداية اسمح لي أن أُعلِّق على كلمة قد ذكرتها أنتَ في البداية، وربما إنْ حاولت تغييرها فلن تكون بحاجة إلى حلّ لتلك المشكلة من الأساس وهي: "مش قادر أغيّر من نفسي"..!! هل تعتبر أن هذا هو الحل إما أن تكون غريبا أو لا تكون؟!! المشكلة هنا يا صديقي تكمن في اختيارك لأسلوب الحياة الذي تعيشه، وطلبك هذا ليس بغريب ولا صعب، ويمكن أن تجد الآلاف من الفتيات اللاتي ليس لهن علاقات سابقة أو زملاء؛ فأنا قد تقابلت مع العديدات منهن، ولكن لا أعتقد أن هذه هي المشكلة، ولكن المشكلة لديك أنتَ في تفكيرك؛ فربما ترى أن الفتيات اللاتي كن على علاقات سابقة بشباب آخرين؛ فتيات سيّئات الخلق أو فتيات منفتحات زيادة عن الحد المطلوب، ولكن يجب أن تعلم شيئا مهما يا صديقي أنه لا يوجد في هذه الحياة ما هو كامل؛ فالكمال لله تعالى وحده. بمعنى أنه لا يمكن تعميم الفكرة بأن الفتيات اللاتي ليس لهن علاقة بشباب آخرين هن الأفضل، والفتيات صاحبات العلاقات السابقة هن الأسوأ لا ينطوي الأمر وحده على هذا فقط، وإنما أنت مُصرّ أيضا على أن هذه هي القاعدة السليمة ولا يشوبها خطأ. ولكن يا عزيزي مهما بلغ مننا التفكير في الأمور لا يجب علينا أن نوصلها لذلك؛ لأن التفكير الصحيح يطالبنا بتحكيم عقولنا في الأمور؛ بمعنى أنك يجب أن تُفكّر جيدا حينما تختار الفتاة التي تريدها وفقا لعقليتها وطريقة تفكيرها ولخلقها ودينها... كل هذه الأمور أهم من أن تركّز تفكيرك فيمن لها علاقات سابقة أو لا، وما أدراك أن مَن ستختارها لم تكن على علاقة سابقة، وستصارحك بأنك الأول في حياتها؛ هل ستطمئن وقتها وتقول إنها مَن تريد، أو تفضّل من تصارحك بعلاقة سابقة ذهبت أيامها ولن تعود مرة أخرى، وما الذنب الذي ارتكبته تلك الفتاة فيما فعلته حينما عرفت شخصا وتعارفا حتى ولو في إطار الزمالة أو الصداقة التي لها حدود صادقة وواضحة دون الوقوع في أي نوع من الخطأ. عزيزي.. يجب أن تعلم جيّدا أنك بذلك تخسر الكثير.. لا أقول أن تفكيرك خاطئ، ولكن يجب أن تضع دائما في الاعتبار أن تفكيرنا أحيانا يكون خطأ ولا يجب أن نستمرّ فيه لمجرد أنك ترى الصح من وجهة نظرك أنك تريد فتاة خام لا علاقة لها بأي شاب، وأنت إن كنت تريدها كذلك فلتنتظرْ حتى يأتي اليوم الذي ستجدها فيه، ولكن أتمنّى ألا يكون ذلك تفكيرك في الأمور من جانب واحد فلا يجب أن تؤخذ الأمور على تلك الشاكلة، وإلا لن تكون لحياتكَ اختلاف فيما بعد، بل ستصبح روتينية لا طعم لها أو حياة. ونصيحتي لكَ أن تُفكّر مليًّا فيما تريده أنتَ، وفي النهاية هذه الحياة هي حياتك أنتَ، وأنتَ مَن تُقرّر الخطوات اللاحقة لها؛ فلتخترْ أيُّها أفضل لك وأذكى على أمل أن يهديك الله للخير والصواب. وفّقكَ الله.. ومع تمنياتي لك بالحياة السعيدة،،،