السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا زبون قديم عندكم بقالي 5 سنينن أو أكتر، بس ممكن تكون كل المشكلات اللي فاتت هبلة بالنسبة لمشكلتي دي.. أنا خاطب واحدة بقالي سنة وشوية، اتعرفت عليها في الكلية، وحبينا بعض، والحياة في الخطوبة يوم عسل ويوم طحينة. بس مشكلتي مش هنا خالص.. أنا مشكلتي أكبر بكتير.. زمان وأنا صغير ماكنتش باحلم أبقى كبير، بس كنت متربي مع واحدة قريبتي، كنّا المفروض زي الإخوات، كبرت شوية، وبدأت أفهم العلاقة بين الرجل والمرأة، وبما إن قريبتي دي كانت أقرب حد ليّ -بظروف تربيتنا- بدأت أتعلق بيها، كبرت شوية كمان ومفهومي بقى أوسع عن العلاقة بين الرجل والمرأة، وبدأت أتصرف معاها تصرفات غبية جدا مش هاقدر أقول لكم عليها.. بدأت هي تسألني: أنا باعمل معاها كده ليه؟ قلت لها كلمة غبية زي باقي تصرفاتي وقتها: للمتعة. في الأول كانت بتصدني؛ بس مع كُتر المحاولة معاها بدأت تصرفاتها تتغير كتير وتوافقني، وده كان في نفس الوقت اللي اتعرفت فيه على جروب بنات مش كويسين. استمرينا على الوضع ده كام سنة كده، وكانت أخلاقها بتقل كل يوم عن اليوم اللي قبله، واتعرفت على شباب كتير.. بس من فترة كده ربنا هداني الحمد لله، وقربت من ربنا، ووقتها بس حسيت إني عملت كارثة بشرية بمعنى الكلمة؛ أنا دمّرت حياة بنت وأخلاقها عشان شهوات وكلام فاضي؛ بس والله كانت الحاجات اللي بينّا حاجات صغيرة؛ بس برضه حرام.. من يومها وأنا بادعي ربنا إنه يسامحني في اللي أنا عملته، وفكّرت إني أتكلم معاها، وأطلب منها تسامحني، بس ماقدرتش.. فكرت أتجوزها عشان أصلّح الغلط اللي بدأته، بس برضه ماعرفتش؛ لظروف نفسية وعائلية. المهم هي ربنا أكرمها واتجوزت من فترة صغيرة، وأنا دلوقتي خاطب، وكل واحد فينا في حاله، ولما بنشوف بعض كل فترة بنتعامل عادي جدا زي ما كنّا زمان وإحنا صغيرين. مشكلتي الكبيرة جدا؛ إني بقالي فترة كبيرة باحلم بيها، وإننا بنعمل حاجات زي اللي كانت زمان؛ مع إني -أقسم بالله- ما بافكر فيها خالص من النقطة دي، دي ست متجوزة. أنا حاسس إن ربنا بيعاقبني بالأحلام دي، أنا مش عارف أعمل إيه؟ نفسي الأحلام دي تروح؛ لأني فعلا مش بافكر فيها خالص، ولا حتى بعقلي الباطن. هل أنا كده زاني وخاين؟ وهل ربنا هيسامحني؟ M.R أخي "الزبون القديم".. مرحبًا بك دائمًا في موقعك الذي يُقدّر زبائنه، ويكرمهم دائمًا.. وفيما يتعلق بمشكلتك أرى أنك بالفعل أخطأت في حق نفسك، وفي حق هذه الفتاة، وقبل كل شيء في حق المولى عز وجل؛ فأنت لم تفكر في عقاب الله ولو لوهلة عندما كنت تتصرف بهذه الطريقة؛ ولكن في النهاية المهم أنك عرفت خطأك، وتُبت عنه، وتداركت ما حدث ولم تعُد له من جديد، والمولى سبحانه وتعالى غفور رحيم يغفر الذنوب جميعًا ما لم يُشرك به. وأنت تحلم كثيرًا بهذه الفتاة وبأنك تفعل معها مثلما كنت تفعله في الماضي؛ هذا لأنك في عقلك الباطن تشعر بتأنيب الضمير تجاه هذه الفتاة، وتشعر دائمًا أنك تسببت لها في الألم النفسي والعاطفي الكبير، وأنك جعلتها تنحرف عن الطريق القويم بدلًا من أن تساعدها على السير في الطريق الصحيح؛ خاصة أنها قريبتك، وكان من الأجدر بك أن تخاف عليها وأن تحافظ عليها من أي شخص آخر يحاول أن يتقرب إليها، أو أن يستغل براءتها وسذاجتها، ويغرر بها كما فعلت أنت. ولكن هذا الشعور بالتأكيد سيتضاءل مع الوقت؛ ولذا عليك أن تُسرع في أن تتمم زواجك في أقرب وقت ممكن، وأن تحاول قدر المستطاع إن رأيتها مصادفة أن تعتذر لها عن أي ألم قد تكون سببته لها في الماضي، وأن تطلب منها أن تسامحك، وحاول ألا يكون لك أية علاقة بها بعد هذا، ولا تحاول حتى مجرد التفكير فيها مجددًا.. وعندما تتزوج سوف يكون هناك الكثير من الالتزامات، وسوف تكون لديك زوجة تستطيع أن تجتمع معها في الحلال، وهو ما يجنبك التفكير في غيرها إن شاء الله؛ ولكن عليك أن تعمل جاهدًا على هذا، وأن تجاهد الجهاد الأكبر؛ ألا وهو جهاد النفس؛ فالنفس أمّارة بالسوء؛ ولكن عليك أن تهذّبها ولا تسمح لها بأن تطغى هي عليك؛ بل تحكّم أنت بها، وعليك أن تتقرب إلى الله بالدعاء أن يرحمك، وأن يغفر لك، وأن يكتب لك السعادة مع مَن تحب، وأن يجمعك معها على خير. أتمنى يا زبوننا العزيز أن نكون قد أفدناك، وأن تكون بضاعتنا قد لاقت رواجًا لديك، وأن يكون ردي قد جعلك تشعر بالهدوء النفسي، ولو بعض الشيء، مع لقاء قريب في رسالة أخرى إن شاء الله، تخبرنا فيها أن الله قد أخرجك من محنتك على خير.