أجرى محمد عمرو -وزير الخارجية- مباحثات مساء اليوم (الخميس) في طرابلس مع محمود جبريل -رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي- وذلك فور وصوله إلى العاصمة الليبية؛ في أول زيارة من نوعها لمسئول عربي لليبيا بعد نجاح الثورة. وصرّح المستشار عمرو رشدي -المتحدّث الرسمي باسم وزارة الخارجية- بأن وزير الخارجية قد نقل خلال جلسة المباحثات التي استمرّت لأكثر من ساعتين تهنئة الشعب المصري وثورة 25 يناير لشعب ليبيا الشقيق وثورة 17 فبراير المظفرة، مؤكّدا سعادة الشعب المصري بالثورة الليبية التي اكتمل بنجاحها جسر الحرية بين مصر وتونس. ومن جانبه أكّد محمود جبريل أن ممارسات القذافي أفضت بليبيا؛ لأن تكون حلقة قطع بين مصر والمغرب العربي بدلا من أن تكون قاطرة للتعاون بينهما، مضيفا أن ليبيا الجديدة ستكون حلقة الوصل بين مصر وباقي دول المغرب العربي، كما شدّد على تطلّع بلاده لإعادة تأسيس العلاقات مع مصر على أسس ومبادئ جديدة، وتفعيل الاتفاقيات القائمة والجديدة في كل المجالات بما فيه فائدة الشعبين. وقال المتحدّث باسم الخارجية إن اللقاء الذي حضره أحمد البرعي -وزير القوى العاملة- تناول بحثا متعمّقا بين الجانبين لجميع مجالات التعاون، وما يمكن لمصر تقديمه من دعم للشعب الليبي الشقيق في هذه المرحلة،؛ خاصة في مجالات التعليم والصحة ونزع الألغام، وإعداد وتأهيل الكوادر المدنية؛ حيث أكّد الوزير محمد عمرو على استعداد مصر للتعاون مع الأشقاء الليبيين في هذه المرحلة الدقيقة، وتمّ الاتفاق على قيام وفد ليبي ضخم بزيارة مصر؛ لبحث الخطوات التنفيذية لتفعيل التعاون في تلك المجالات، وذلك عقب تشكيل الحكومة الليبية الجديدة الأسبوع المقبل. كما تناولت مباحثات وزير الخارجية مع محمود جبريل أوضاع المصريين المحتجزين في ليبيا؛ حيث وعد المسئول الليبي بعمل مسح شامل لجميع السجون الليبية، والإفراج عن المعتقلين المصريين بها، كما وعد بدراسة ملف الصيادين المصريين المحتجزين في مصراته لدخولهم المياه الإقليمية الليبية بصورة غير قانونية. وأضاف المتحدّث أن المباحثات تناولت أيضا بحث حركة العمالة بين البلدين؛ حيث تمّ الاتفاق على ضرورة الحفاظ على حقوق العمّال المصريين في ليبيا مع ضمان تلبيتهم للاحتياجات الحقيقية للاقتصاد الليبي.