حقّقت نجاحا كبيرا هذا العام حينما استطاعت دخول بيوت المصريين من خلال مسلسل "نور مريم" الذي قدَّمت فيه جرعة رومانسية كبيرة افتقدناها جميعا خلال المرحلة الماضية، ولذلك كان ل"بص وطل" هذا الحوار مع النجمة اللبنانية نيكول سابا التي تحدّثنا معها عن مسلسلها الجديد، وكشفت لنا الأسباب الحقيقية وراء عدم غنائها للثورة المصرية... بداية.. ما ردود الأفعال التي تلقيتِها حتى الآن عن مسلسل "نور مريم"؟ الجميع مندهش من قوة أدائي، ولم يكن أحد يتوقّع أن نيكول من الممكن أن تُجسّد دورا كهذا مليء بالأحاسيس والمشاعر التي من الصعب أن يُؤدِّيها أي ممثّل، وهو ما أتلقّاه باستمرار؛ سواء من زملائي من الوسط الفني أو من الجمهور، كما أن أكثر ما أثار سعادتي أنني دائما كنت أتلقّى إشادات بشكلي وجمالي، وهو ما لم يحدث في "نور مريم"؛ حيث تفوّق أدائي على شكلي. ألا تجدين أن إسناد بطولة مطلقة لكِ في عمل درامي كانت مغامرة كبيرة؟ بالتأكيد.. والدليل أنني أول من اندهشت من ترشيحي للدور، ولذلك سألت المؤلف محمد الباسوسي وقتها: إيه اللي خلاك تشوفني في الدور ده؟!! فأعجبني حينها تحدّي هذا الرجل في إصراره على خوضي هذه التجربة، ويبدو أن إحساسه ورؤيته ككاتب جعله يُدرك أنني الأصلح لبطولة المسلسل. وكيف كان استعدادك لدور مريم؛ خاصة أنكِ لم تُقدِّمي دورا كهذا من قبل؟ بصراحة اعتمدت على نفسي في تكوين ملامح الشخصية؛ سواء في الشكل أو الأداء، وهو ما تطلّب مني مجهودا كبيرا؛ خاصة أنني كنت دقيقة في الاهتمام بكل تفاصيل الشخصية ما بين طريقة لبسها وأناقتها، وكذلك في طريقة تعبيرها عن مشاعرها، وأحاسيسها، وأمور أخرى كثيرة. وهل ترين أن مسلسل "نور مريم" حقّق نسبة مُشاهدة عالية في ظلّ الكمّ الهائل من المسلسلات التي تمّ عرضها؟ الحمد لله.. فالمسلسل حقّق صدى كبيرا لم أكن أتوقّعه، كما أن مسألة عرضه على التليفزيون المصري أسعدني للغاية؛ خاصة أن الفنانين المصريين حينما يعلمون بعرض أعمالهم على التليفزيون الحكومي لبلدهم يسعدون للغاية، فما بالك بي وأنا فنانة لبنانية يعرض مسلسلي على التليفزيون المصري؛ فهذا بالتأكيد جعلني قريبة من المصريين بشكل كبير. تكاثرت الأقاويل حول الأسباب الحقيقية لتوقّف تصوير المسلسل أكثر من مرة.. فنريد أن نعلم حقيقة هذه التوقّفات؟ أوّل توقّف حدث في الأيام الأولى من الثورة المصرية، وحينما استكملنا التصوير قرّرت شركة "صوت القاهرة" -وهي الجهة المنتجة للعمل- إيقاف التصوير مرة أخرى؛ لعدم وجود سيولة مادية لديها لكي تستطيع دفع أجور الممثلين وحجز استوديوهات للتصوير، ولكني دائما كنت ألتمس لهم العذر؛ لأنني أقدر كونهم جهة حكومية فلم يكن لديّ أي مشكلة معهم على الإطلاق. بعد تقديمكِ لوجبة رومانسية دسمة على مدار الأحداث.. فهل ستغيّرين جلدك في العمل الدرامي القادم؟ بصراحة أرغب في تقديم عمل كوميدي خلال المرحلة المقبلة؛ لكي أستطيع تحقيق التنوّع. قرأت لك تصريحا بأنكِ رفضتِ الغناء للثورة المصرية خشية ركوب الموجة، وهو الرد الذي لم أقتنع به.. فما تعليقكِ على ذلك؟ بصراحة أنا خشيت من القيل والقال بأنني حينما تعرّضت بلدي لبنان لأزمة لم أقُم بالغناء لها، ولو كنت قمت بالغناء للثورة المصرية فكنت سأتعرّض لانتقاد بالغ من أبناء وطني، وهو ما قرّرت تفاديه، وأريد أن أُوضّح أن سر عدم غنائي للبنان في أزمتها يرجع إلى عدم وجودي في لبنان وقتها، ولم أستطِع العودة في ظل الحرب التي قامت بها وقتها. وما الأغنية التي أعجبتكِ من بين الأغاني التي تمّ غناؤها للثورة؟ أغنية محمد منير "إزاي"؛ أعجبتني للغاية؛ فكلماتها كانت رائعة، وكذلك الموسيقى، وشعرت أنها أشبه بالصرخة. أشعر وأنا جالس معكِ الآن بأنكِ قريبة الشبه بخديجة الجمال زوجة جمال مبارك.. فهل لديكِ استعداد إذا تمّ عمل مسلسل عن الأسرة الحاكمة في مصر أن تُجسّدي مثل هذه الشخصية؟ تضحك وتقول: حرام عليك أنت عاوز الناس تكرهني ولا إيه. وأضافت قائلة: بصراحة أنا دائما أخشى موضوع السير الذاتية، خاصة في ظل المشكلات التي تحدث دائما بين ورثة الشخصية المراد تجسيدها، وأنا بطبعي لا أبغي المشكلات. وما رأيكِ في أداء مواطنتك كارول سماحة حينما قدّمت شخصية "الشحرورة" صباح هذا العام؟ بصراحة لم أتابع المسلسل بشكل جيد، ولكنني استطعت مشاهدة بعض الحلقات، ووجدت كارول في حالة فنية رائعة واجتهدت بشكل كبير، ولكني أشفق عليها من الهجوم الذي تتعرض له حاليا، وأناشد كل من هاجمها بأن يلتمس لها العذر إذا أخطأت؛ خاصة أنها أول تجربة تمثيلية لها. أخيرا.. ما الجديد لديكِ خلال المرحلة المقبلة؟ أقوم حاليا بتسجيل مجموعة من الأغنيات، ولكني لا أعلم هل سيتم طرحهم في ألبوم كامل أم سأطرح أغنية سينجل؛ حيث إن كل ذلك سيتحدّد حسب الأوضاع الراهنة التي تمرّ بها البلاد العربية.