تمتلك العديد من المواهب فهي مثل ما بيقولوا: "سبع صنايع.. لكن البخت مش ضايع"، هي ممثلة جيدة جداً ومطربة تمتلك صوتاً رائعاً، كما أنها تمتلك موهبة التقليد.. حققت نجاحاً كبيراً في أول بطولة لها في عالم الدراما التليفزيونية في مسلسل "المصراوية".... إنها الفنانة "ميس حمدان" التي كان لنا معها هذا الحوار.. ماذا عن رد الفعل الذي لمستيه بعد عرض مسلسل "المصراوية"؟ والله بجد رد فعل لم أكن أتوقعه.. والحمد لله الكل أشاد بأدائي، وأكثر ما أسعدني هو رأي الجمهور في الشارع الذي كان يقابلني وهو سعيد، ولا تتخيلوا أنني كنت في قمة سعادتي وهم يتناقشون معي في كل تفصيلة من المسلسل، وبشكل عام أنا سعيدة بالتجربة جداً؛ لأنها أضافت لي كثيراً.
هل تعتبرين بطولتك لمسلسل "المصراوية" نقلة مهمة في حياتك الفنية؟ طبعاً.. لأن هذا المسلسل يُعدّ من أهم الأعمال التي قدّمت في الدراما، ليس لأنني قمت ببطولته؛ ولكن لأن صنّاعه من أهم الكتّاب والمخرجين في الوطن العربي؛ فهما شخصيتان لا خلاف عليهما وهما من أهم الأسباب التي جعلتني أقبل العمل، كما أن المسلسل يحكي عن فترة تاريخية مهمة جداً وقام ببطولته النجم الكبير ممدوح عبد العليم الذي شرفت بالوقوف أمامه.
ألم تقلقي من قيامك ببطولة مسلسل سبق وأن قدّمت الجزء الأول منه نجمة أخرى وهي غادة عادل؟ صدّقيني أنا لم أقلق؛ لأن كل واحدة فينا مختلفة عن الأخرى في كل شيء، والنجمة غادة عادل قدّمت الجزء الأول من المسلسل على أكمل وجه، وعلى حد علمي أنها نجحت كثيراً في تقديم الدور؛ لأنني في الحقيقة لم أكن شاهدت الجزء الأول من المسلسل وهذا لم يكن مقصوداً؛ لأنني وقت عرض الجزء الأول كنت مشغولة جداً في بعض الأعمال ولم أكن متابعة جيدة للمسلسلات، وحينما رشّحني المخرج إسماعيل عبد الحافظ والكاتب أسامة أنور عكاشة قلت في نفسي: "كويس إني لم أشاهده؛ لكي لا أتأثر بالأداء".
ولكن هناك فنانات كثيرات يرفضن أن يكملن أدواراً سبق وأن قدّمتها فنانات أخريات؟ سأكون صريحة معكِ.. أنا لم أصل بعد للنجومية الكبيرة التي تجعلني أرفض مسلسلاً كبيراً كهذا؛ بسبب أن قدّمت الجزء الأول منه فنانة أخرى، فأنا ما زلت أبدأ خطواتي الفنية، وأحببت أن أستفيد من جمهور التليفزيون.
كيف استعديتِ لتقديم شخصية "نوراي" في المسلسل؟ كنت في الغالب أعقد جلسات عمل مكثّفة جداً مع المخرج ومع المؤلف؛ لكي أستطيع أن أملك خيوط الشخصية، وبالفعل الشخصية وجدتها سهلة جداً؛ لأنها شخصية بنت ناعمة ورقيقة ورومانسية وتمتلك قدراً كبيراً من الشفافية.
هل معنى ذلك أنه لم يكن هناك أي مَشاهِد صعبة بالنسبة إليك؟ لا طبعاً... كانت هناك مَشاهد صعبة جداً خاصة مشهد النهاية حينما تنهار "نوراي" بعد اختفاء "فتح الله" زوجها، وتأخذ قارب وتخرج وهي تبكي وتصرخ وتجوب النهر بالمركب؛ بحثاً عن زوجها، والنهاية كتبها الرائع أسامة أنور عكاشة مثل قصة إيزيس وأوزوريس التي خرجت للبحث عن زوجها.
لا يوجد بيني وبين أي من الفنانين خلافات كيف وجدتِ العمل مع النجم ممدوح عبد العليم؟ العمل معه ممتع جداً وهو فنان راقٍ جداً في التعامل، وبالفعل دعمني ووقف بجانبي وهو نجم كبير جداً لا يجوز أن أبدي رأيي فيه، ولكن أنا بجد كنت في قمة سعادتي بالعمل معه.
كان لكِ تجربة سابقة في الدراما التليفزيونية وهي مسلسل "عرب لندن"، ولكنه لم يُحقق نجاحاً كبيراً... فما تعليقك؟ لم يحقق نجاحاً؛ لأن هذا المسلسل ذا طبيعة خاصة وهو في الأساس لم يكن موجّهاً للشعب المصري بشكل خاص، ولكن كان موجهاً للشعب العربي وكان يُناقش قضايا معيّنة وحينما عرض مرة ثانية حقق نجاحاً جيداً.
هل أنتِ من الفنانات اللاتي يضعن خططاً لأنفسهن ويمشين عليها؟ إطلاقاً... أنا إنسانة قدرية جداً ولا أحب التخطيط، ولكني من الممكن أن يكون لي أهداف أحاول الوصول إليها في الفن؛ وهي أن أستطيع أن أثبت أنني ممثلة جيدة في التليفزيون وفي الغناء وفي السينما أيضاً.
بمناسبة السينما.. يقال بأن هناك خلافاً كان بينك وبين تامر حسني، ولذلك لم تقدمي الجزء الثاني من فيلم "عمر وسلمى"؟ والله أنا احترت مرة يقولوا خلاف مع تامر ومرة يقولوا خلاف مع مي عز الدين، وأنا والله ليس بيني وبينهم أي خلاف ونحن أصدقاء جداً وتامر يعتبر أخاً عزيزاً جداً على قلبي، ومسألة الجزء الثاني من الفيلم أنا أصلاً دوري انتهى في الجزء الأول وما ينفعش نخترع يعني باقي للشخصية لمجرد أن أكون موجودة.
لماذا لم يُحقق فيلم "شارع 18" الذي اشتركتِ في بطولته أي نجاح؟ بالعكس الفيلم نجح من وجهة نظري، وحقق إيرادات معقولة وهو كان فيلماً شبابياً، ولكن هو يمكن ما أخدش حقه في الدعاية أو كان فيه مشكلة في توقيت عرضه، لكن بجد كان فيلماً حلواً جداً وأنا استمتعت بيه.
ماذا عن الغناء؟ أنا وقّعت عقداً مع شركة روتانا وحالياً أقوم بالتحضير للألبوم، وإن شاء الله ربنا يوفقني وأعمل ألبوم يعجب الجمهور.