فى الوقت الذى تواصل فيه الفنانة الأردنية ميس حمدان تصوير الجزء الثانى من مسلسل «المصراوية»، تعكف على اختيار مجموعة من الأغنيات لضمها إلى ألبومها الأول. وبينما تعتبر المسلسل وسيلتها لاقتحام بيوت المصريين والتعريف بموهبتها فى التمثيل، ترى فى الألبوم تحقيقا لحلم انتظرته طويلا، خاصة وأنها كانت تسعى فى البداية إلى أن تصبح مطربة قبل أن تقودها الصدفة إلى التمثيل. اختارت ميس حمدان أن تبدأ حديثها بالتطرق إلى مسلسل «المصراوية» رافضة ما ردده البعض بأن الدور يحمل مساحة من «الكآبة» قد تضر بها على المستوى الفنى، وقالت: تحول الأحداث فى الجزء الثانى لن يجعله بنفس كآبة الجزء الأول. وأرى أننى بطريقة تمثيل معينة يمكن أن يصبح الدور غير كئيب، ورغم ذلك فأنا لم أشاهد الجزء الأول، ولا يزعجنى الدخول فى مقارنة مع الفنانة غادة عادل التى قدمت الدور نفسه فى الجزء الأول؛ لأننى سأقدمه بأسلوبى الخاص. الشروق: كيف كانت خطوات تحضير الدور؟ ميس: لن أقول إننى بذلت جهودا خرافية فى التحضير، الدور ليس «مكعبر» فنيا.. هو دور بسيط لسيدة رقيقة ومرحة وحنينة جدا، وتتأثر بمن حولها.. كل ما أفعله هو القراءة حتى أحفظ الدور جيدا وأنا أعرف أننى سأتعلم من المخرج إسماعيل عبد الحافظ الكثير.. أنا أعرف أن هذه الخطوة مختلفة عن كل ما قدمته؛ لأننى سأدخل بها للناس فى بيوتهم. الشروق: ألا تعتقدين أنه كان من الأفضل اقتحام الدراما المصرية بمسلسل آخر؟ ميس: «المصراوية» مسلسل كبير، والجزء الأول حقق نجاحا كبيرا، كما يوجد فضول عند الناس لمعرفة من سيكون بديلا لغادة عادل وهشام سليم، خاصة أن هناك من لم يشاهد ميس كممثلة من قبل.. رقم اثنين اسم مثل أسامة أنور عكاشة واسم مثل إسماعيل عبد الحافظ.. ماذا أريد إذن؟! الشروق: هل تتفقين معى فى أن نجومية السينما تأخرت كثيرا فى مشوارك؟ ميس: أنا وقعت على فيلمين قبل أن يتم إلغاؤهما.. فيلم «وقت الجد بجد» مع تامر حسنى، و«عقد يعقد» مع أحمد مكى، فقد تعرضت لأكثر من عقبة أخرتنى فنيا، بالإضافة إلى التزامى مع «الام بى سى» الذى كان يضطرنى للسفر كثيرا، مما أضاع على الكثير من الفرص. وأضافت: أنا مجتهدة وأجرى وراء الدور الجيد، فأنا لست من النوع الجالس فى منزله ينتظر الفرص حتى تأتى إليه.. ليس ما يضايقنى هو حجم أدوارى ولكن ما يضايقنى أننى أريد نقل ما فعلته من أدوار كوميدية فى عمل درامى، وهو ما لا أستطيع فعله. الشروق: إذن متى ستأتى أدوار البطولة؟ ميس: معروض على أداؤها، ولكن هناك موانع.. منها دور يجب أن أرتدى فيه مايوها و«فيه مشاهد»، دور آخر مع فريق من الممثلين لن يضيف لى.. لماذا أقوم به؟.. ولكن فى البداية لابد من تقديم تنازلات.. قد يكون عندك حق فى هذا. الشروق: ألا ترين أن تقديمك لفيلم سعودى كان خطوة غير إيجابية فى علاقتك مع الجمهور المصرى؟ ميس: كنت أتخيل هذا فعلا، فالمشاهد المصرى ليس من عادته تقبل اللهجات الأخرى بسهولة، ولكن بعدما تكرر عرض الفيلم كثيرا على روتانا شاهده الكثيرون وأحبوه.. يمكن شاهدوه من باب الفضول ولأنه معروض أمامهم على التلىفزيون.. أيضا الأغنية نجحت جدا وجعلت الناس يصدمون فى صوتى ويعرفون أنه جيد.. كما أنى استفدت من التجربة إعلاميا بشكل أكثر من جيد، وجاءتنى أكثر من فرصة فى السينما المصرية بسببه.