أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الجمعة بياناً متعلقاً بالأحداث التي وقعت في العاصمة المصرية القاهرة مساء الخميس، لدى وصول المنتخب الجزائري إليها استعداداً لمباراته الفاصلة مع أصحاب الأرض في تصفيات كأس العالم، كشفه فيه الطلب من السلطات المصرية تقديم "ضمانات خطية" لتنفيذ إجراءات حماية الضيوف. وقال بيان "فيفا،" إن اللجنة المشرفة على تنظيم كأس العالم المقررة في جنوب أفريقيا عام 2010: "طلبت من الاتحاد المصري لكرة القدم ومن الوزارات المعنية تقديم ضمانات خطية تؤكد تطبيق الإجراءات الأمنية الإضافية والمعايير المطلوبة للبعثة الجزائرية،" طوال فترة إقامتها بمصر. الاتحاد المصري لكرة القدم من جهته تعهد برئاسة سمير زاهر بتوفير جميع سبل الأمن لبعثة المنتخب الجزائري قبل المباراة المرتقبة بين منتخبي البلدين غدا السبت في الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا 2010 وحتى مغادرتها مطار القاهرة الدولي بعد المباراة. وقدم مسئولو الاتحاد المصرى اليوم الجمعة تعهدا أمنيا جديدا لمراقب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يؤكد تحمل الجانب المصرى المسئولية الكاملة عن تأمين المنتخب الجزائرى، حتى موعد المباراة وأثنائها وحتى مغادرة البعثة بعدما تلقى احتجاجا رسميا من بعثة منتخب الجزائر مصحوبا بشريط فيديو مسجلا عليه اللحظات التي رشقت فيها حافلة نقل المنتخب الجزائري بالحجارة. وقال سمير عدلي المدير الإداري للمنتخب المصري إن لاعبي الفريق منعزلون تماما عن تطورات وصول البعثة الجزائرية ، وما صاحبها من مشاكل. بالمقابل، تحدث عدد من نجوم المنتخب الجزائري ناقلين بعد ما جرى لهم مساء الخميس، خلال الاعتداء على الحافلة التي كانت تقلهم، وأعرب صايفي رفيق، قائد المنتخب الجزائري، عن "أسفه" لما وصفه ب "الاستقبال السيئ الذي خصه به المصريون في القاهرة." وأضاف رفيق: "لقد جئنا وفي رأسنا أن الاستقبال سيكون في المستوى لأننا أشقاء وعرب، لكن للأسف الشديد يبدو أننا لم نحسن التوقع، بحيث خيل لنا أننا جئنا لنحارب وليس لنلعب مباراة في كرة القدم.. ما حدث لنا لن ندعه يؤثر على معنوياتنا، بل بالعكس، رفع كثيرا من معنوياتنا وحمسنا كثيرا لتقديم مباراة كبيرة وقوية سنؤكد أمام مصر أننا أقوى منها وسنفوز عليهم في عقر دارهم إن شاء الله، لأن الدم الجزائري غالي ولن نتركه ينزف من دون أن نأتي بحقنا." عن ال CNN ووكالة الأنباء الألمانية