سمحت السلطات المصرية مساء الأربعاء بدخول قافلة التضامن الأوروبية "أميال من الابتسامات" إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري. وهذه هي الدفعة الثانية من قافلة التضامن الأوروبية بعد أن كانت السلطات المصرية قد سمحت بدخول جزء من شاحناتها مساء الثلاثاء، وذلك بعد استمرار احتجازها في الأراضي المصرية منذ أكثر من 25 يوما. وتضم الدفعة الثانية من القافلة 53 سيارة إسعاف وكراسي للمعاقين ولوازم للأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة، وأجهزة كمبيوتر للمدارس المتضررة من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وذكر مسؤولون في معبر رفح أنه يرافق هذه القافلة 63 متضامنا مع القضية الفلسطينية يحملون الجنسيات الدنماركية والسويدية والفرنسية والبريطانية والبلجيكية والألمانية. وسبق هذه القافلة عبور الدفعة الأولى من المساعدات ضمن نفس الحملة التي ضمت 49 سيارة تقل كميات من الأدوية غير المتوفرة في قطاع غزة وعددا من الكراسي الكهربائية للمعاقين وأجهزة كمبيوتر. وكان في استقبال القافلة وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة المقالة أحمد الكرد، وعدد من مسؤولي الحكومة المقالة ومؤسسات إغاثية في قطاع غزة. وقال الكرد في مؤتمر صحفي، خلال استقبال القافلة والنشطاء على متنها، إنها تحمل رسالة إنسانية سامية بتقديم مساعدات وإغاثات لسكان قطاع غزة المحاصرين منذ عامين ونصف العام. وطالب الكرد بتسيير المزيد من قوافل المساعدات التضامنية والإغاثية إلى سكان القطاع. وشدد على وجوب التحرك الدولي الجاد والفاعل لرفع الحصار الإسرائيلي. وأعرب عدد من المتضامنين على متن القافلة عن التضامن مع سكان قطاع غزة المحاصرين وضرورة رفع الحصار الإسرائيلي متوعدين المسؤولين الإسرائيليين بالمحاسبة على ممارساتهم في المحاكم الدولية. يذكر أن القافلة تنظمها مؤسسة شركاء السلام والتنمية للفلسطينيين بالاشتراك مع اللجنة الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة، وبالتعاون مع عدد من المؤسسات الأهلية في 10 دول أوروبية. وقد تكلفت نحو مليوني دولار. وتضم القافلة 102 سيارة إسعاف وحافلات نقل صغيرة خاصة بالمعاقين، و275 كرسيا كهربائيا للمعاقين، و40 جهاز حاسب آلي للمدارس المتضررة من الحرب، إلى جانب مستلزمات طبية وأدوية الطوارئ غير الموجودة في قطاع غزة. عن وكالة الأنباء الألمانية