أكدت صحيفة "الجارديان"، إن التقرير الذى تم تسريبه الشهر الماضى عن الآثار المحتملة على المدى لبناء سد النهضة، فشل فى وقف سخط المصريين إزاء إثيوبيا. وفى التقرير الذى كتبه مراسل الصحيفة بالقاهرة باتريك كينجسلى، قال، "إن الجملة الافتتاحية لدستور مصر الجديد تصف البلاد بأنها هبة النيل، وهو ما يساعد فى تفسير غضب المصريين من بناء سد النهضة الإثيوبى، فيرى المصريون أن السد الإثيوبى سيضر بشدة بحصتهم من المياه، واستغل السياسيون فى مصر تحذيرات الخبراء من الآثار المدمرة للسد من أجل تصويره على أنه تهديد للأمن القومى، وتحدثوا أحيانا عن إمكانية التدخل العسكرى". وفى الشهر الماضى، تتابع الصحيفة، حدث تحول جديد بعد تسريب تقرير طال انتظاره من مؤسسة الأنهار الدولية، والذى يتناول الآثار طويلة المدى لما يمكن أن يصبح أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرومائية فى أفريقيا، والتقرير كتبه خبيران من كل دولة من الدول المعنية، وهى إثيوبيا ومصر والسودان، إلى جانب خبراء دوليين، ويعتبر وسيلة مهمة للتحكيم بين الأطراف المعنية. ودعا التقرير إلى وقف بناء السد، إلا أن المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية قال إن المجموعة التى وضعت التقرير منحازة بشدة، وتمثل جزءاً من حملة تشويه تنظمها مصر. وفى غضون ذلك، استمر بناء السد يجرى على قدم وساق.