أبدى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي "التحفظ الكامل" لحكومة بلاده، على تشكيل حكومة انتقالية، قبيل بدء المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة بحضور المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، في مؤتمر "جنيف 2″. وبدأ السبت، أول اجتماع مباشر بين الوفدين في قاعة واحدة، حسب مراسل "سكاي نيوز عربية"، بعد تأجيل لمدة يوم وتبادل اتهامات بين الطرفين. وصرحت مصادر دبلوماسية أن أول يومين من المباحثات في جنيف ستتضمن مناقشة اتفاق للسماح بدخول المساعدات لمدينة واحدة هي حمص، التي تعاني نقصا حادا في المواد الغذائية. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي بعد اجتماعات منفصلة مع الوفدين: "نتوقع بعض العقبات على الطريق". وبسبب الخلافات الدولية بشأن كيفية إنهاء الصراع التي جعلت التوصل لحل سياسي شامل غير متاح الآن، سيركز الجانبان على اتخاذ خطوات مبدئية لبناء الثقة. من جانبه أكد الزعبي أن دمشق لن تقبل مطالب المعارضة بتشكيل "جسم حكومي انتقالي"، في حين رفضت المعارضة بدء المفاوضات مع الحكومة إلا بعد قبولها بنود "جنيف 1″. وكان وفد الائتلاف السوري المعارض في جنيف قال إنه لن يلتقي الوفد الحكومي، قبل أن تعترف حكومة دمشق ببنود مؤتمر جنيف الأول وأهمها تشكيل حكومة انتقالية. وقد اتهمت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، وفد المعارضة بأنه "غير جاهز"، الأمر الذي عطل المفاوضات بين الطرفين.