تحدث الدكتور أحمد زويل في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم (الأحد)، عبّر فيه عن رؤيته للأزمة الراهنة وطرق إدارتها، وهذا بعد جولة من اللقاءات التي قام بها بعد وصوله إلى مصر يوم الخميس الماضي؛ مع كل من عمر سليمان نائب الرئيس، وبعض الشباب المنتمي لحركات المعارضة والمتواجدين بميدان التحرير، ومثقفين، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وقام د. زويل بعرض خمس نقاط مهمة يعتقد أنها كافية لإرضاء كل أطراف الموقف الجاري في مصر، والوصول بمصر إلى بر الأمان: أولاً: يتولّى عمر سليمان -نائب رئيس الجمهورية- مسئولية إدارة عملية الإصلاح السياسي؛ حيث يقوم بإقامة مجلس يضم عددا من القانونيين والشخصيات العامة لتعديل مواد بالدستور من بينها المواد 76 و 77 و 88 و 179، بالإضافة إلى تحديد جدول زمني لإجراء انتخابات ديمقراطية، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يتطلب حل مجلسي الشعب والشورى.
ثانياً: إلغاء قانون الطوارئ، وتعديل قوانين الأحزاب والنقابات ومباشرة الحقوق السياسية.
ثالثاً: الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين؛ ومنهم شباب الحركات السياسية، وجماعة الإخوان المسلمين، وأي معتقل تم اعتقاله بناء على أفكاره السياسية وليس المجرمون المرتبطون بقضايا جنائية.
رابعاً: إجراء انتخابات حرّة ونزيهة تحت إشراف قضائي كامل في أقرب فرصة ممكنة.
خامساً: القيام بتغيير جذري في منظومة الإعلام المصرية، وعدم حجب شخصيات معارضة من الظهور في وسائل الإعلام الرسمية، وإلغاء التشريعات المقيدة للحريات، وعدم منع إرهاب الصحافة الأجنبية والعالمية ووسائل الإعلام الخاصة.
وقد أكد د. أحمد زويل أن هذه المبادرة سوف تنهي الأزمة السياسية في مصر، وتضمن الوصول لحل دستوري قبل فوات الأوان، وتصل مصر من خلالها إلى ديمقراطية حقيقية.
ثم اختتم خطابه قائلاً: "سيكون الرئيس مبارك أول رئيس لأكبر دولة في الشرق الأوسط على قيد الحياة يسلم السلطة لرئيس آخر، ويبدأ عصرا جديدا في مصر وهذه فرصة تاريخية".
وردا على سؤال حول استعداده لترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة قال زويل: "ما يهمني الآن هو إنهاء الأزمة التي تمر بها مصر، وبعدها يتم إجراء انتخابات ديمقراطية يترشح فيها الشخص المناسب"؛ وفقاً لليوم السابع.
وكان العالم المصري أحمد زويل قد صرح في وقت سابق إلى تغيير نظام الحكم في مصر، وأضاف: "لا يمكن حل الأزمة في مصر بتغيير الأشخاص دون تغيير النظام"؛ تبعاً لما ورد بوكالة الأنباء الألمانية.
وقد صرح زويل في وقت سابق أن "الشباب المصري الذي يتظاهر اليوم ليس مؤدلجاً ولا مسيساً" في إشارة إلى مئات الآلاف من الشبان الذين نزلوا إلى الشارع للتظاهر سلمياً مطالبين بالحرية والديمقراطية ورحيل الرئيس مبارك.