هاجمت الصحف الرسمية السورية على الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، متهمة إياه ب"تملق" العائلة المالكة السعودية. جاء ذلك على خلفية المواقف التي أدلى بها هولاند من المملكة وانتقد خلالها نظام الرئيس بشار الأسد، كما اتهمت من وصفتهم ب"الحريريين" بلبنان بنشر الفتنة، بالتحالف مع باريس والرياض. وبحسب "سي إن إن" بالعربية، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية في مقال لها إن لقاء هولاند مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز "لا يخرج عن إطار التشاور والتنسيق بين محور أعداء سوريا من مخططين وممولين ومنفذين". واعتبرت الوكالة أن إقرار هولاند بوجود موقف مشترك لفرنسا والسعودية حيال الأزمة السورية "يؤكد دعمهما المشترك للإرهاب بسوريا" واصفة حديث هولاند عن حل سياسي بسوريا بأنه "أشبه بذر الرماد في العيون مع واقع دعم فرنسي سعودي متزايد للمجموعات الإرهابية بالمال والسلاح والمرتزقة". ولم تكتف الوكالة بانتقاد مواقف هولاند والعاهل السعودي من سوريا، بل علقت أيضًا على موقفهما حيال لبنان متهمة من وصفتهم ب"حلفاء هولاند وآل سعود الحريريين في لبنان" في إشارة إلى تيار المستقبل الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق، سعدالدين الحريري، بنشر الفتن "لزعزعة استقرار لبنان وأمنه" على حد زعمها. يشار إلى أن المعارضة السورية كانت قد رحبت بمواقف هولاند الذي أكد ضرورة تنحي الرئيس بشار الأسد، دون أن يستبعد تورطه في دعم الجماعات المتشددة، بالتزامن مع إعلان بيروت عن مساعدة سعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار لدعم الجيش اللبناني.