في الوقت الذي أعلنت فيه الجزيرة الرياضية -رسميًّا- عن حصولها على حقوق البث الحصري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لبطولة كأس العالم في نسختي 2018 في روسيا، و 2022 في قطر، كان مفاجئًا أن يعلن ناصر الخليفي -مدير القناة- عن أن مباريات مونديال قطر سيكون متاحًا أمام جميع المشاهدين العرب؛ لأنه تم الاتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على أن يكون هذا المونديال مفتوحاً أمام الجميع في الدول العربية؛ وخاصة أنه يُقام في دولة عربية لأول مرة في تاريخ كأس العالم. هذا الكلام من جانب الخليفي، الذي ذكره خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس (الأربعاء) للإعلان عن شراء حقوق نقل مباريات مونديالي 2018 و 2022؛ يعني أن كأس العالم بعد 11 عامًا في قطر لن يكون مُشفّراً، وأن الجماهير العربية ستتخلص خلال هذا المونديال من عناء البحث عن وسيلة لفكّ شفرة الجزيرة الرياضية؛ لمشاهدة المباريات بطريقة مجانية، بعيداً عن أزمة الاشتراكات والكروت وخلافه. المؤتمر الصحفي حضره أيضاً نيكولاس أريكسون، مدير قطاع البث والحقوق التلفزيونية في الاتحاد الدولي لكرة القدم. وقال الخليفي خلال المؤتمر: "يشمل الاتفاق الذي تمّ مع الفيفا حقوق كل أنواع البث، عبر الكابل والأقمار الصناعية، والبث الأرضي، وعبر الإنترنت وأجهزة الهاتف المحمول". وتمتلك قنوات الجزيرة الرياضية حالياً حقوق بث كأس العالم 2014 بالبرازيل، كما ستقوم بالنقل الحصري لبطولات كأس القارات وبطولات العالم لأقل من 20 و 17 عاماً، وكذلك كأس العالم للكرة الشاطئية، وكأس العالم للسيدات؛ وذلك حتى العام 2022. وأضاف الخليفي: "نأمل في مواصلة النجاح؛ خاصة بعد التجربة التي خُضناها في مونديال جنوب إفريقيا الأخير؛ حيث شاهد المباراة النهائية 162 مليون مشاهد، وهي أعلى نسبة مشاهدة تحققها أي قناة ناقلة في تاريخ نقل مباريات كأس العالم". ورفض الخليفي الكشف عن قيمة شراء حقوق نقل مونديالى 2018 و 2022، مشيراً إلى سرية المقابل المالي، ولا يمكن الكشف عنه، كما أن الخليفي حرص على التأكيد على أن سياسة الجزيرة الرياضية لن تتغير بخصوص أنها قناة لا تهدف إلى الربح، ومن ثَمّ فإن كثرة البطولات الكروية التي تملك حقوقها حالياً لن يكون سبباً في تحمل المشاهد أعباء مالية إضافية مستقبلاً. عن شبكة MBC