وضع برشلونة وريال مدريد نفسيهما على أعتاب مواجهة جديدة بينهما، بعدما اقتربا كثيراً من التأهل سوياً لنهائي كأس ملك إسبانيا؛ بفوز الأول على ضيفه ألميريا بخماسية نظيفة، والثاني على مضيفه أشبيلية بهدف دون ردّ. وإذا نجح برشلونة وريال مدريد في الحفاظ على تقدمهما من خلال مباراتي الإياب، سيلتقي الفريقان في مواجهة مثيرة على كأس البطولة في المباراة النهائية المقررة يوم 20 إبريل المقبل على ملعب "ميستايا" بمدينة فالنسيا. ودفع برشلونة نفسه بقوة نحو المباراة النهائية، إثر فوزه الكبير على ألميريا بأربعة أهداف نظيفة في الشوط الأول، قبل أن يُكمل الخماسية في الشوط الثاني. ولعب المهاجم الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي دور البطولة مجدداً، بعدما سجّل هدفين للفريق في الدقيقتين 10 و 16؛ بينما سجّل زميله المهاجم ديفيد فيا الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 11، واختتم بدرو رودريجيز التسجيل في الشوط الأول بالهدف الرابع في الدقيقة 31. وفي الشوط الثاني، سجّل المالي سيدو كيتا الهدف الخامس للفريق في الدقيقة 89. واكتفى برشلونة بالأهداف الخمسة التي اقتربت بالفريق خطوة كبيرة نحو النهائي قبل مباراة الإياب أمام ألميريا، والمقررة في العاشر من إبريل المقبل. وفي وقت سابق مساء أمس (الأربعاء)، قطع ريال مدريد شوطاً كبيراً على طريق التأهل للنهائي، إثر فوزه الثمين بهدف دون ردّ على مضيفه أشبيلية في ذهاب الدور قبل النهائي. ويدين ريال مدريد بالفضل الكبير في فوزه الثمين، لمهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة الذي سجّل الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 17، ليكون الهدف الثاني له مع الفريق في غضون أربعة أيام، بعدما سجل هدف الفوز على ريال مايوركا في الدوري الإسباني يوم الأحد الماضي. واستغل بنزيمة تمريرة رائعة من زميله لاعب خط الوسط الألماني الدولي مسعود أوزيل، وانطلق بالكرة، ليتجاوز المدافع أليكسيس، قبل إيداع الكرة داخل الشباك بتسديدة من قدمه اليسرى. وكان الهدف هو الأفضل لبنزيمة منذ انتقاله إلى ريال مدريد في عام 2009 قادماً من ليون الفرنسي. ويُنتظر أن يساعد هذا الهدف اللاعب الفرنسي الدولي على الاحتفاظ بمكانه في التشكيل الأساسي للفريق؛ برغم تعاقد ريال مدريد أمس الأول مع التوجولي إيمانويل أديبايور على سبيل الإعارة من مانشستر سيتي الإنجليزي حتى نهاية الموسم الحالي. وأصبح أشبيلية -حامل اللقب- بحاجة إلى الفوز على ريال مدريد في عُقر داره باستاد "سانتياجو برنابيو" في مباراة الإياب في الثاني من فبراير المقبل، إذا أراد استكمال رحلة الدفاع عن لقبه في مسابقة الكأس. وخاض البرتغالي جوزيه مورينيو -المدير الفني لريال مدريد- المباراة بخطة 4/ 4/ 2 لتوخّي الحذر في مواجهة حامل اللقب. وحاول مورينيو -من خلال هذه الخطة- أن يفرض رقابة صارمة على خيسوس نافاس، ودييجو بيروتي نجمي أشبيلية. وأنقذ راؤول ألبيول -مدافع ريال مدريد- فريقه من هدف مؤكد قبل نهاية الشوط الأول عندما أطاح بتسديدة البرازيلي لويس فابيانو من فوق خط المرمى؛ وذلك في الفرصة الوحيدة الخطيرة لأشبيلية. وكاد تشابي ألونسو يسجّل الهدف الثاني لريال مدريد من تسديدة قوية أطلقها من مسافة بعيدة، كما سدّد زميله ريكاردو كارفالو كرة رائعة برأسه تصدّى لها أندريس بالوب حارس مرمى أشبيلية. عن وكالة الأنباء الألمانية