شهدت الجزائر أربع محاولات للانتحار؛ احتجاجا على عدم توفير السكن والبطالة، ففي ولاية تبسة (الواقعة على بُعد 670 كيلو متر شرق العاصمة على الحدود مع تونس) أشعل شاب يُدعَى محمد بوطرفيف (27 عاما) النار في نفسه، بعدما سكب البنزين أمام مقر المجلس الشعبي لبلدية بوخضرة بدائرة العوينات؛ احتجاجا على عدم توفير عمل وسكن له ولأسرته. وذكرت صحف جزائرية أن الشاب أُصيب بحروق بالغة، وتمّ نقله إلى مستشفى ابن رشيد الجامعي، مشيرة إلى أن والي تبسة أصدر قرارا بتجميد نشاطات المجلس الشعبي لبلدية بوخضرة، كما أصدر قرارا بالتكفّل بعلاج الضحية. وفي ولاية جيجل (الواقعة على بُعد 400 كيلو متر شرق العاصمة الجزائرية) أشعل مواطن (27 عاما) النار في نفسه أمام مقر الأمن للولاية، مما أدّى إلى إصابته بحروق في وجهه وصدره، وفي الأطراف العلوية، وبدأت أجهزة الأمن التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث وأسبابه. وفي بلدية برج منايل بولاية بومرداس (الواقعة على بُعد 50 كيلو متر شرق العاصمة) حاول محمد أوشية (41 عاما) الانتحار حرقا؛ احتجاجا على إقصائه مِن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي. وكان محمد أوشية -حارس أمن في دار بلدية برج منايل- قد تسلَّم موافقة مبدئية للاستفادة مِن السكن، ولكنه اكتشف أن اسمه تم شطبه تعسّفا، مما جعله يُقدِم على سكب البنزين وإشعال النار في جسده، ولكن تمكّن عدد مِن زملائه من إطفاء النيران التي اشتعلت في جسده. وفي بلدية عين البنيان بالعاصمة الجزائرية أَقْدَم شاب على إضرام النار؛ احتجاجا على أزمة السكن، وتسبّبت النيران في إصابة والده الذي كان يرقد في غرفته. وأوضحت مصادر أمنية أن الشاب الذي كان في حالة سُكر، تم نقله للمستشفى بعد إصابته بحروق من الدرجة الثانية، وفتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية لمعرفة ملابساتها. يُذكر أنه انطلقت يوم 18 ديسمبر 2010 شرارة احتجاجات جماعية وأعمال عنف غير مسبوقة، في عدة مدن بمحافظة سيدي بوزيد (جنوب العاصمة تونس)، غداة إقدام بائع متجوّل يُدعَى محمد بوعزيزي على الانتحار بإحراق نفسه؛ احتجاجا على تعرُّضه للصفع والبصق على الوجه مِن قِبَل شرطية امرأة تشاجر معها، بعد أن منعته أن يبيع الخضر والفاكهة دون ترخيص مِن البلدية، ولرفض المحافظة قبول شكواه المقدَّمة ضد الشرطية. عن وكالة أنباء الشرق الأوسط (بتصرُّف)