علي خطي الشاب التونسي محمد البو عزيزي شهدت الجزائر أربع محاولات للانتحار احتجاجا علي أزمة السكن والبطالة.. ففي ولاية تبسة علي بعد 670 كيلو مترا شرق العاصمة علي الحدود مع تونس، أضرم شاب يدعي «محمد بوطرفيف» 27 عاما النار في نفسه بعدما سكب البنزين أمام مقر المجلس الشعبي لبلدية «لبوخضرة» بدائرة العوينات احتجاجا علي عدم توفير عمل وسكن له ولأسرته. ووفق الصحف الجزائرية الصادرة أمس فإن الشاب أصيب بحروق بالغة وتم نقله إلي المستشفي الجامعي «ابن رشيد» بولاية عنابة.. مشيرة إلي أن محافظ «تبسة» أصدر قرارا بتجميد نشاطات المجلس الشعبي بالبلدية كما قرر التكفل بعلاج الضحية. وفي ولاية جيجل الواقعة علي بعد 400 كيلو متر شرق العاصمة أشعل مواطن يبلغ 27 عاما النار في نفسه أمام مقر الأمن للولاية ما أدي إلي اصابته بحروق في وجهه وصدره وفي الاطراف العلوية.. أما في بلدية برج منايل بولاية بومرداس الواقعة علي بعد 50 كيلو مترا شرق العاصمة حاول أب لستة أطفال اسمه محمد أوشيه يبلغ من العمر 41 عاما الانتحار حرقا احتجاجا علي اقصائه من قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي. وقالت الصحف الجزائرية إن محمد أوشيه حارس أمن في دار بلدية برج منايل تسلم موافقة مبدئية للاستفادة من السكن ولكنه اكتشف أن اسمه تم شطبه تعسفا مما جعله يقدم علي اشعال النار في جسده. وفي بلدية عين البنيان بالعاصمة الجزائرية.. أقدم شاب علي اضرام النار احتجاجا علي أزمة السكن وتسببت النيران في اصابة والده الذي كان يرقد في غرفته. بدوره نفي وزير الدولة الجزائري عبدالعزيز بلخادم الممثل الشخصي للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وجود أوجه تشابه بين الاحتجاجات في تونس والاحتجاجات التي شهدتها الجزائر قبل أيام ضد غلاء المعيشة. وقال بلخادم في تصريحات للصحفيين ردا علي تشبيه البعض الحالة التونسيةبالجزائرية بقوله: لقد قالوا إن هناك عدوي سيدي بوزيد في الجزائر انهم لايعرفون نفسية الجزائريين».. وأضاف إنه.. لايمر يوم في الجزائر دون أن تكون هناك احتجاجات في هذه القرية أو تلك البلدية بسبب الكهرباء أو عدم انجاز الطرق أو غيرها. من جهته أصدر وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري «دحو ولد قابلية» تعليمات لتوفير المساعدات للمواطنين التونسيين المقيمين علي الشريط الحدودي داخل الخيام هربا من الاحداث المأساوية في تونس.