تستضيف مكتبة "أ" بفرع المعادي الروائي خيري شلبي، في تمام السابعة والنصف من مساء الخميس 13 يناير الجاري، لتوقيع روايته "إسطاسية"، الصادرة عن دار الشروق. تدور الرواية التي تقع في 252 صفحة حول "إسطاسية"، وهي أرملة المقدس جرجس غطاس، إحدى الشخصيات الرئيسية في الرواية، التي تعيش في إحدى القرى النائية بكفر الشيخ، قُتل ولدها محفوظ الحلاق؛ فاشتعلت نارها وأصبحت تخرج كل يوم مع الفجر تصرخ وتناديه. ويقول شلبي عن تلك الرواية: "هي سيدة عرفتُها في قريتنا خلال خمسينيات القرن الماضي، ونسيتها لأن اسمها غير متكرر، وعلى المستوى الشخصي لم أكن أعرف معناه، مع ذلك علقت بذاكرتي؛ فقد كانت شخصية درامية بطبيعتها؛ أرملة مسيحية ولديها ولد، رفضت أن تتزوج، عاشت لابنها طوال عمرها حتى قُتل، وإسطاسية بطبعها مأساوية، ليس لها كيان أنثوي واضح؛ وبرغم هذا كانت القوة الموجودة داخلها خرافية، تعرف جيداً كيفية الحديث". وأضاف -في ندوة سابقة بمكتبة حنين- أن "إسطاسية" من الروايات التي كتبت نفسها؛ فلم تُرهقني، وجاءت متكاملة؛ لأنها نضجت على نار هادئة، واستفادت من الزمن. الجدير بالذكر أن "إسطاسية" قد وصلت للقائمة الطويلة لجائزة "البوكر العربية"؛ لكن تمّ استبعاد الرواية من القائمة القصيرة؛ فيما صعدت من مصر روايتا "بروكلين هايتس" لميرال الطحاوي، الصادرة عن دار ميريت للنشر، و"رقصة شرقية" لخالد البري، الصادرة عن دار العين للنشر. خيري أحمد شلبي، من مواليد 31 يناير 1938 بمركز قلين محافظة كفر الشيخ، له سبعون كتاباً، من أبرز أعماله رواية "الوتد" التي تمّ تحويلها إلى مسلسل درامي مصري بنفس الاسم، هذا بالإضافة إلى روايات: "السنيورة"، "الأوباش"، "الشطار"، "العراوي"، "فرعان من الصبار"، "موال البيات والنوم". تُرجمت معظم رواياته إلى الروسية، والصينية، والإنجليزية، والفرنسية، والأوردية.