لم يقف كفّ البصر عائقاً في طريق تحقيقه للنجاح؛ حتى وإن كان هذا النجاح في مجال غريب ونادر، من الصعب أن ينجح فيه شخص كفيف البصر مثله. فقد تمكّن فني إصلاح السيارات (الميكانيكي) سيد ريان -الذي يبلغ من العمر 26 عاماً- من هزيمة ظروفه الصعبة، وتمكّن من استغلالها أفضل استغلال ممكن؛ فلم يجلس في استكانة وضعف، واضعاً يده على خدّه؛ مستسلماً لما هو فيه من إعاقة بصرية.. لقد حاول أن ينتصر على هذه الإعاقة، واستطاع فعلاً أن يحقّق شيئاً مذكوراً. فقد أصرّ ريان، الذي فَقَدَ البصر في حادث مأساوي قبل ثماني سنوات، على مواصلة العمل في المهنة التي تعلّمها، وهو في التاسعة من العمر، وهي مهنة إصلاح السيارات. ومنذ الحادث الذي تعرّض له، ذاع صيت ريان، وتوافد عليه الزبائن؛ ليتأكدوا من صحة الشائعات التي تتحدث عن الميكانيكي الكفيف. ولم يُبد سيد ريان تأففاً أو ضجراً مما سببه له القدر؛ مؤكداً أن الحادث زاده إيماناً وثقة بالله.
ميكانيي كفيف * تنمية ذاتية اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: