يبدو أن أزمة جريدة الدستور الأخيرة قد ألقت بظلالها على عالم الكتب؛ فها هي ذي دار المصري للنشر والتوزيع تُصدر كتاباً جديداً تحت عنوان "كتاب الدستور.. قصة حياة بلد وجُرنال". الكتاب الذي يتناول ما حدث من بيع الأستاذ عصام فهمي لجريدة الدستور، وشراء رجل الأعمال السيد البدوي الجريدة، ومن ثَمّ إقصاء الأستاذ إبراهيم عيسى عن مكانه كرئيس لتحرير الجريدة منذ تأسيسها، وحتى أصبح رمزها الأول، وأحد ألمع رموز صحف المعارضة في مصر على الإطلاق. ويمكنك أن تقرأ من الغلاف الخلفي للكتاب كلمات خطّها عيسى قائلاً : "كل جرنال فيك يا مصر ليه ضابط مختص للتعامل معاه من قِبَل أمن الدولة، ومن ثمّ لا يمكن الزعم بوجود إعلام حرّ في بلد مش حرّ.. منين تجيبوا إن يبقى فيه قنوات فضائية حرة وإعلام حر في بلد مستبد؟ ما تركبش، وعليه ممكن نتساءل ببساطة: طيب بتظهروا ليه في القنوات دي، وليه حتى بتطلّعوا جرايد، وليه مُصرّين تطلّعوا جرايد وليه هنصدر جرايد؟ أولاً وثانياً وثالثاً لأن دي بلد أبونا.. وحقوقنا فيها أكتر من حقوقهم.. أيوة دي بلدنا واللي مش عاجبه.. يروّح!". والجدير بالذكر أن الكتاب يحوي بين دفتيه مقالات لكِبار الكُتّاب الذين قلّما اجتمعوا تحت ظل غلاف واحد، ومن هؤلاء الكُتّاب الأساتذة: أحمد رجب، فهمي هويدي، يوسف القعيد، علاء الأسواني، طارق الشناوي، أسامة غريب، بلال فضل، عمر طاهر، وائل قنديل، نبيل فاروق، أحمد خالد توفيق، تميم البرغوثي.