أعلن د. إيهاب سعد -أستاذ أمراض العيون بطب القصر العيني- عن إنشاء مركز لزرع القرنية الصناعية بمصر؛ وذلك بالاتفاق مع الأكاديمية الأمريكية لأطباء العيون وجامعة هارفارد الأمريكية، وهو ما يفتح باباً للأمل لقائمة طويلة من المنتظرين لتغيير القرنية، والذين يعانون تمزّقات أو عتمة القرنية، وهو عبارة عن عمى لإحدى العينين أو كليهما؛ نتيجة عيب خِلقي أو حوادث ناتجة عن الحروق الكيميائية. وتوقّع أن القانون الجديد لنقل الأعضاء سيُمثّل نجاةً لكثيرين من مرضى العيون؛ حيث سيسمح لأول مرة بنقل القرنية من المتوفى في غضون ثماني ساعات. وقال د. إيهاب: "إن الأكاديمية الأمريكية قامت بتجارب ناجحة على مدى خمس سنوات، وعملت على التعاون مع كثير من دول العالم لنشر الاستفادة من أبحاثها، فقمت بمراسلة إدارتها بالإضافة إلى قسم أمراض العيون بجامعة هارفارد؛ للاستفادة من أبحاثهم المتقدّمة، والتكنولوجيا الحديثة التي توصّلوا إليها، وتطبيقها في مصر لزرع القرنية الصناعية". وأضاف أن ذلك يُمثّل فتحاً كبيراً لعدد كبير من المرضى الذين سجلتهم مراكز أبحاث العيون؛ وخاصة في طب القصر العيني. وأوضح أن القرنية تعكس الصورة لمركز الإبصار في الشبكية التي ترسل إشارة للمخ بالإبصار، وعتمتها أو تمزّقها تمثّل عدم الرؤية الكاملة للعين، وأكدّ أن بعض العيوب الخِلقية عند الأطفال تمثّل امتداد بياض العين ليغطي على الطبقة الشفافة للقرنية؛ كما تؤدي بعض الحوادث وخاصّة تناثر مادة كيميائية بالقرب من العين إلى تدمير هذه الطبقة. وأشار إلى أن الطبقة الشفافة للقرنية عند انتقالها من الشخص المتوفى يمكن أن تفقد طبقة الدموع الضرورية جداً لعمل القرنية في كل عين طبيعية، مما يمثّل صعوبة كبيرة على المريض، ويعجل بفشل عملية النقل بعد فترة زمنية قصيرة، وأكّد أن زرع القرنية الصناعية يمثّل طوق النجاة لهؤلاء المرضى؛ حيث تمثّل القرنية الصناعية خصائص القرنية الطبيعية. عن موقع أخبار مصر