نجح مسئولو مجلس إدارة نادي الزمالك، في إنهاء أزمة حسين ياسر المحمدي -صانع ألعاب الفريق ومنتخب قطر- التي نشبت بين النادي واللاعب بعد تمسك الأخير بالمشاركة في كأس الخليج "خليجي 20" مع "العنابي"، والتي تُقام فعاليتها حالياً باليمن؛ وذلك دون حصوله على إذن من الجهاز الفني للفريق، الذي رفض مشاركة اللاعب في البطولة غير المُدْرجة ضمن الأجندة الدولية للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". وقال مصدر داخل الإدارة البيضاء -رفض ذكر اسمه- ل"بص وطل": "وصل وفد من الاتحاد القطري إلى مصر صباح أمس (الثلاثاء)، لإنهاء الأزمة القائمة". وجاءت هذه الخطوة عقب إعلان الزمالك -في وقت سابق- التقدم بشكوى رسمية إلى الفيفا، ضد اللاعب والاتحاد القطري؛ بسبب تمسّك الأخير ببقاء اللاعب ضمن صفوف بلاده للمشاركة معهم في كأس الخليج، وهو ما أجبر وفداً من الاتحاد القطري على الحضور إلى مصر، في محاولة منهم لإنهاء الخلاف؛ لا سيما وأن الزمالك لديه الحق الكامل في رفض مشاركة لاعبه في البطولة الآسيوية، وهو ما قد يُعرّض الاتحاد القطري واللاعب لعقوبة قاسية من الفيفا. وكشف المصدر أن "الإدارة البيضاء توصّلت مع الوفد القطري لاتفاق يقضي بحصول الزمالك على مبلغ 100 ألف دولار، كتعويض عن مشاركة اللاعب في كأس الخليج دون إذن النادي؛ وذلك المبلغ سيتحمله الاتحاد القطري لكرة القدم". وأضاف: "كنا حريصين على مستقبل اللاعب الذي كان سيطوله الإيقاف الطويل من قِبَل الفيفا، في حالة التقدم بشكوى رسمية ضده، كما هو الحال بالنسبة للاتحاد القطري، واكتفينا فقط بتوقيع غرامة مالية طبقاً للائحة الفريق، نظير تغيّبه عن تدريبات الفريق، والمشاركة مع العنّابي في كأس الخليج دون موافقة الجهاز الفني للزمالك". وكان إبراهيم حسن -مدير الكرة بالزمالك- قد أعلن فور وصوله من السعودية لأداء فريضة الحج، تقدّم إدارة ناديه بشكوى رسمية، ضد اللاعب والاتحاد القطري؛ بسبب تراجعهم عن وعودهم بعودة اللاعب بعد أدائه المباراة الودية أمام منتخب تاهيتي؛ إلا أن الإدارة البيضاء تراجعت عن موقفها، بعد حلّ الأزمة مع الاتحاد القطري وحصولها على تعويض مالي يبلغ 100 ألف دولار.