صعد فريق الفتح الرباطي المغربي إلى الدور النهائي ببطولة كأس الاتحاد الإفريقي (كأس الكونفيدرالية)؛ برغم هزيمته على أرضه أمام الاتحاد الليبي بهدف دون ردّ أمس (الجمعة)، في إياب الدور قبل النهائي بالبطولة. وكان الفتح الرباطي قد فاز على الاتحاد 2/1 ذهاباً في ليبيا، وبذلك يتعادل الفريقان 2/2 في مجموعة لقاءي الذهاب والإياب، ويتأهل الفتح الرباطي بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين. وكان الفتح الرباطي هو الأفضل على مدار شوطي المباراة؛ لكنه أخفق في هزّ شباك الاتحاد، الذي فاجأ الجميع وسجّل هدف المباراة الوحيد عن طريق أحمد الزوي، في الدقيقة 33؛ لكنه لم يكن كافياً لانتزاع بطاقة التأهل. بدأت المباراة متكافئة بين الفريقين؛ لكن مرحلة جسّ النبض لم تستمرّ طويلاً، وبدأ الفتح الرباطي محاولاته الهجومية؛ سعياً لتسجيل هدف مبكر يطمئن به جماهيره ويعزّز فرصته في حسم المواجهة. وشكل الفتح الرباطي خطورة كبيرة على مرمى الفريق الليبي؛ لكن الحارس سمير عبود تألق في التصدي ببراعة للعديد من الكرات الخطيرة التي كانت كفيلة بتحقيق الفريق المغربي فوزاً ساحقاً. وبرغم تفوّق الفريق المغربي في الاستحواذ على الكرة والناحية الهجومية، فاجأ الفريق الليبي الجماهير المغربية في استاد "المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله"، وسجّل هدف التقدم في الدقيقة 33، وكان من نصيب أحمد الزوي، الذي تلقّى تمريرة طولية، وسدّد كرة خادعة برأسه سكنت الشباك؛ لتكون بمثابة صدمة قوية للفتح الرباطي ومشجعيه. وبعدها كثف الفتح الرباطي محاولاته الهجومية بحثاً عن هدف التعادل؛ لكن الاتحاد الليبي لجأ إلى التكتل الدفاعي، الذي شكّل سداً منيعاً أمام لاعبي الفتح. وكاد الاتحاد -الذي اعتمد شيئاً ما على الهجمات المرتدة السريعة- أن يضيف الهدف الثاني قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول؛ لكن العارضة تعاطفت مع الحارس وتصدّت للكرة. وفي الشوط الثاني كاد هشام الفتحي أن يدرك التعادل للفتح في الدقيقة 48؛ حيث سدد كرة خطيرة من داخل منطقة الجزاء؛ لكن الحارس تصدى لها وحوّلها إلى ضربة ركنية لم تُستغل. وفي الدقيقة 62 سدد محمد أمين لاعب الفتح كرة صاروخية من وسط الملعب؛ لكنها مرّت بجوار القائم مباشرة ليواصل الفتح مسلسل الفرص الضائعة. وفي الدقائق الأخيرة من المباراة أصبحت الفرص التهديفية سجالاً بين الفريقين؛ حيث سعى الفتح لتسجيل هدف الاطمئنان؛ في حين استمر الاتحاد في البحث عن الهدف الذي ينتزع به بطاقة التأهل؛ لكن محاولات الفريقين باءت بالفشل، لينتهي اللقاء بفوز الاتحاد 1/صفر، بعد أن شهد طرد جمال التريكي من صفوف الفتح في الدقيقة 72، بدعوى تعمّد إضاعة الوقت لدى خروجه من أرض الملعب خلال أحد التبديلات. عن وكالة الأنباء الألمانية