تحدّى الداعية السلفي الشيخ محمد حسان أمس (الأربعاء) أي مسلم يُجيز قتل الذمي، وذلك على خلفية التهديد الذي أطلقه تنظيم القاعدة في العراق الأسبوع الماضي، باستهداف المسيحيين في مصر، عقب تفجير كنيسة "سيدة النجاة" في حي "الكرادة" بالعاصمة بغداد. فيما أكد استمرار وقف البثّ المباشر لقناته الفضائية الدينية قناة "الرحمة" عبر القمر الفضائي المصري "نايل سات"، متحدثا عن وجود بثّ من خارج مصر للقناة تحت اسم "الروضة" عبر القمرين "عرب سات" و"نور سات". وقال "حسان": "غير المسلمين ينقسمون إلى أربعة أقسام؛ أولها الكافر المحارب الذي يعتدي عليك وعلى أرضك ويدنّس مقدساتك ويسلب مقدراتك وينتهك عرضك، وهذا بالإجماع يجب على أهل البلد مقاتلته وردعه، أما الثاني فهو الكافر المعاهد الذي أخذ العهد من المسلمين بالأمان، وهذا لا تجوز مقاتلته أو الاعتداء عليه، وكذلك الحال في القسم الثالث وهو الكافر المستأمن، ويندرج تحته حاليا كل من يدخل بلاد المسلمين للسياحة". وأشار "حسان" إلى القسم الرابع وهم أهل الذمّة كالمسيحيين في مصر، قائلا: هذا الذمي لا يجوز شرعا قتله أبدا، مستشهدا بقول الله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، مطالبا كل مسلم ببرّ كل من لا يسيء إلى دينه. وأضاف: "أتحدى أن يثبت أي مسلم على وجه الأرض مهما كان معتقده وأيا كانت غيرته على دينه غير ذلك، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- حين أُسِر بعض المسلمين وأُسِر معهم من أُسِر من أهل الذمة وذهب ليكلم الملك في فكّ أسْرهم، فسمح الملك بفكّ أسرى المسلمين فقط، فرفض ابن تيمية مطالبا بفكّ أسْر أهل الذمة قبل المسلمين". وتناول الشيخ محمد حسان في حديثه القرار الذي اتخذته إدارة القمر الصناعي (نايل سات) بوقف بثّ عدد من القنوات الدينية من بينها قناته "الرحمة"، نافيا أن تكون عودة بثّها قد أنهت الأزمة، قائلا: "إنها لن تنتهي إلا إذا عادت القناة للبثّ المباشر، وتقديم أسباب واضحة لوقف البثّ خلال الفترة السابقة". عن موقع العربية