وضعت ميشيل أوباما -السيدة الأمريكية الأولى- اليوم (الأربعاء) غطاءً للرأس خلال زيارة لمسجد في إندونيسيا، ورغم أنه ليس لزاما على غير المسلمين، لكنه مؤشر على جهود أوباما لإظهار الاحترام للعالم الإسلامي، وتجوّلت السيدة الأولى في مسجد "الاستقلال" -أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا- أثناء زيارة قصيرة لإندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان. وكان من المتوقّع أن يزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم مزارا دينيا مهما آخر خلال جولته بآسيا، وهو المعبد الذهبي للسيخ في الهند، لكن تقارير إعلامية ذكرت أن الزيارة ألغيت بعد أن أحجم مساعدوه عن الفكرة؛ لأن الرئيس سيضطرّ إلى ارتداء عمامة خلال تواجده في المعبد. رغم أن أوباما مسيحي، لكن بعض الأمريكيين قالوا إنه مسلم، وذكرت التقارير أن مساعديه خشوا أن تؤكّد صورته وهو يرتدي العمامة هذه الشائعات. وخلع أوباما وزوجته حذاءيهما وهما يجتازان ساحة المسجد الواسعة، وقال الرئيس للصحفيين: "إن مرتادي الكنيسة يستخدمون فناء المسجد خلال أعياد الميلاد"، وأضاف أن: "هذا مثال على نوعية التعاون بين الأديان الموجودة في إندونيسيا". يُذكر أن إندونيسيا دولة علمانية رسميا، غير أن نحو 90% من سكانها مسلمون، ويجب تسجيل جميع المواطنين كمؤمنين بأحد الديانات الستّ المسموح بها، ومن بينها: الهندوسية والبوذية والكونفوشية، ولا يُسمح بالإلحاد. عن رويترز